تعتزم الحكومة الإيطالية بقيادة جورجا ميلوني تنظيم قمة أعمال في أبوظبي الشهر المقبل، بهدف الترويج لخطة “ماتي” للتنمية والهجرة في أفريقيا.
وستجمع القمة مسؤولين من دول الخليج وقادة أعمال من كلا الجانبين لتعزيز التعاون والاستثمار في الخطة، التي تسعى إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز التنمية في القارة السمراء.
اهتمام دول الخليج
وأبدت دول خليجية، بما في ذلك السعودية وقطر والبحرين والإمارات، اهتمامًا بالاستثمار في الخطة، التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 5.5 مليار يورو (5.8 مليار دولار)
ويشمل أحد الخيارات المطروحة مساهمة هذه الدول في تمويل المشروع من خلال بنك التنمية الأفريقي، الذي سيقدم تمويلاً مكافئاً للاستثمارات الخليجية، وفقًا لمصادر مطلعة.
أهداف الخطة
وتتضمن خطة “ماتي” رؤية شاملة لتحفيز الاستثمار، توفير التدريب المهني، وتحقيق الأمن الغذائي والطاقة في أفريقيا، للحد من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
وتسعى الخطة إلى تعزيز دور إيطاليا في المنطقة كبديل للاستثمارات الروسية والصينية، مع التركيز على دعم الجناح الجنوبي لحلف “الناتو”.
انتقادات وتأخيرات قانونية
وتعرضت هذه الجهود لانتقادات من منظمات حقوقية وأحزاب معارضة بسبب قضايا إنسانية. كما يواجه اتفاق إعادة توجيه طالبي اللجوء إلى ألبانيا عقبات قانونية وتحديات في التنفيذ.
و أطلقت إيطاليا في وقت سابق هذا العام، أدوات مالية جديدة لتسهيل الاستثمار في برنامج “ماتي”، ما يعكس التزام الحكومة بدفع الخطة إلى الأمام رغم التحديات.
وتعد القمة المرتقبة خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف الخطة وتوفير بديل مستدام لتدفقات الهجرة.