أعلن بنك إندونيسيا المركزي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند 6% للشهر الثالث على التوالي، وذلك بهدف تعزيز استقرار العملة المحلية، التي انخفضت إلى ما دون مستوى الدعم الرئيسي 16000 مقابل الدولار.
جاء القرار متوافقًا مع توقعات غالبية الخبراء الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع “بلومبرج”.
تحديات البنك المركزي
وخسرت العملة الإندونيسية نحو 6% من قيمتها مقابل الدولار خلال الربع الأخير من 2024، بينما عاني البنك المركزي من ضغوط متزايدة بسبب خروج المستثمرين الأجانب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وأشار محافظ البنك المركزي، بيري وارجيو، إلى أن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن السياسات المالية وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، زادت من التحديات في استقرار الأسواق العالمية.
إجراءات البنك المركزي
ونفذ بنك إندونيسيا تدخلًا “جريئًا للغاية” في الأسواق الأسبوع الماضي للحد من تراجع الروبية، لكن التحديات ما زالت قائمة، حيث أطلقت الحكومة الإندونيسية حزمة سياسات اقتصادية تتضمن تدابير ضريبية تحفيزية، لمواجهة تأثير الزيادات المرتقبة في ضريبة القيمة المضافة وتعزيز الطلب المحلي.
وانخفض معدل التضخم إلى أدنى مستوى ضمن النطاق المستهدف من قبل البنك، والذي يتراوح بين 1.5% و3.5%، مما يدعم استقرار الأسعار على المدى القصير.
تعليق محافظ المركزي
وأكد وارجيو أن سياسة البنك المركزي تركز على تعزيز استقرار الروبية في ظل التحديات العالمية المتزايدة. وأشار إلى أن الاجتماع الأخير للبنك تناول تأثيرات السياسات الأمريكية، وتوجهاتها المستقبلية على الأسواق المالية واستقرار الروبية.