أعلن الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الأربعاء، في خطوته الثالثة لتخفيف السياسة النقدية،خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتتراوح بين 4.25% و4.5%.
وتأتي هذه الخطوة بهدف الحفاظ على قوة الاقتصاد الأميركي، وتمكين التضخم من الاقتراب تدريجيًا من هدف البنك البالغ 2%.
دورة تيسير نقدي
ووصل إجمالي خفض الفائدة منذ سبتمبر إلى نقطة مئوية كاملة، ما يعكس أجرأ دورة تيسير نقدي يشهدها الاقتصاد الأميركي منذ عقود، بعد فترة طويلة من التشديد النقدي.
جاء الخفض الأخير في آخر اجتماع للفيدرالي لعام 2024، وقبيل تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير المقبل.
التضخم وسوق العمل
وأظهر تقرير التضخم لشهر نوفمبر تباطؤًا بوتيرة أقل من المتوقع، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي تسارعًا سنويًا للمرة الأولى منذ مارس، بينما استقر المعدل الأساسي عند 3.3% لثلاثة أشهر متتالية، وهو أعلى من المعدل المستهدف، و استعاد الاقتصاد الأميركي قوته الشهر الماضي بعد تعافيه من آثار العواصف والإضرابات في أكتوبر.
وأظهرت البيانات أن سوق العمل لا تزال متينة، لكنها لم تعد تشكل مصدرًا رئيسيًا للضغوط التضخمية، مما يدعم سياسة الفيدرالي في تشجيع النمو الاقتصادي وضمان استمرارية التوظيف.
آفاق الاقتصاد الأميركي
ويتطلع الاحتياطي الفيدرالي إلى منح الاقتصاد الأميركي مزيدًا من الزخم لمواجهة التحديات المقبلة، وسط مؤشرات على مرونة الاقتصاد مقارنةً بالتوقعات السابقة، ورغم استمرار التحديات التضخمية، يعكس هذا القرار إصرار البنك المركزي على تحقيق التوازن بين دعم النمو وتقليص التضخم بشكل مستدام.