قال المهندس السيد أباظة، نائب رئيس غرفة مواد البناء ورئيس شعبة الرخام والجرانيت باتحاد الصناعات، إن أبرز التحديات التي تواجه الصناعة في مصر تتعلق بالمواد الخام ومستلزمات الإنتاج وقطع الغيار والمعدات، مؤكداً أن الدولة ورجال الصناعة يسعون لمعالجة هذه القضايا من خلال تعميق التصنيع المحلي.
تقليل فاتورة الاستيراد
وأكد المهندس أباظة أن تصنيع المنتجات ومستلزماتها داخل مصر يُساهم في تقليل فاتورة الاستيراد الضخمة ويوفر العملة الصعبة، ما ينعكس إيجابيًا على خفض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية عالميًا.
تحفيز القطاع الخاص
وأشار إلى أهمية استغلال الموارد والثروات المحلية بهدف الوصول إلى تصنيع منتجات بنسبة مكون محلي تتجاوز 80% وحتى 100%. كما شدد على دور الشركات الخاصة في تعزيز التنمية الصناعية، موضحًا سرعة ومرونة القطاع الخاص مقارنة بالقطاع العام. وأوضح أن الدولة تعمل على تحفيز القطاع الخاص ليكون له دور رائد في النهضة الصناعية بمصر، مع الحفاظ على دور القطاع العام من خلال تحديث المصانع القائمة وضمان تحقيق أرباحها.
الشركات الأجنبية
وتطرَّق المهندس أباظة إلى تحسين التشريعات والحوافز الاستثمارية، لخلق مناخ أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب والعرب، مما يُساهم في تعزيز التعاون والشراكات بين القطاع الخاص والشركات الأجنبية في مجالات التكنولوجيا والأفكار والتسهيلات.
وأشار إلى حلم مصر بزيادة الصادرات إلى 145 مليار دولار سنويًا، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تسهيل الإجراءات وتقليل الروتين، مع التركيز على جذب الاستثمارات وحل مشكلات الصناعة.
المشروعات القومية
وأضاف أن الدولة تُعطي الأولوية للمنتج المحلي في المشروعات القومية بنسبة تصل إلى 90%، مع إعادة تصنيف الخامات المصرية وتعظيم الاستفادة منها.
ولفت إلى أهمية قطاع المحاجر في توفير المواد الخام للصناعات المختلفة، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لحل مشكلات هذا القطاع وضمان استدامته.
زيادة التنافسية الدولية
أشار أيضًا إلى أن مصر تزخر بموارد طبيعية غنية تُنافس المنتجات المستوردة من إسبانيا وإيطاليا وتركيا، مؤكدًا أن تطوير استغلال هذه الخامات يُسهم في تعزيز الصادرات وزيادة التنافسية الدولية.
واختتم المهندس السيد أباظة كلمته بالتأكيد على أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها لتحقيق قفزات نوعية في الصناعة والتصدير، على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الأوضاع في غزة ولبنان. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، متمنيًا أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من النجاحات والاستثمارات في القطاع الصناعي المصري.