شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الأسبوع الماضي، حيث هبطت عقود خام برنت بنسبة 2.1% لتستقر عند 72.94 دولارًا للبرميل، فيما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.9% لتستقر فوق مستوى 69 دولارًا للبرميل.
جاء هذا التراجع في ظل تقييم المستثمرين للنهج الذي أعلنه الاحتياطي الفيدرالي حول تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع.
تهديدات ترامب
وتصاعدت المخاوف الاقتصادية بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تزد من مشترياتها من النفط والغاز الأمريكي.
وأوضح ترامب أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مبيعات الطاقة الأمريكية، ما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية بين الجانبين.
تصريحات الفيدرالي
وقلصت أسعار النفط خسائرها بشكل طفيف مع نهاية الأسبوع، وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد تباطؤ مؤشر التضخم الأساسي في نوفمبر، مما دفع المستثمرين إلى الاعتقاد بأن ردود الفعل على قرارات الاحتياطي الفيدرالي كانت مبالغًا فيها.
تحليل الخبراء
وعلق بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة “تي دي سيكيوريتيز”، بأن إعلان الفيدرالي تقليص عدد مرات خفض الفائدة العام المقبل “يشكل ضغطًا سلبيًا على الأصول الخطرة، بما في ذلك النفط”.
وأشار إلى أن المخاوف المتعلقة بالإنتاج الأمريكي وضعف الطلب الصيني ساهمت أيضًا في الضغط على أسعار النفط.
تحرك نطاق محدود
وتتحرك أسعار النفط ضمن نطاق محدود منذ منتصف أكتوبر، ويتجه السوق لتسجيل أضيق نطاق تداول سنوي منذ عام 2019، ويرجع ذلك إلى ضعف الطلب الصيني، والمخاوف من زيادة الإنتاج الأمريكي، واحتمال فرض عقوبات إضافية على صادرات إيران وروسيا.