أمريكا تصعّد حربها التجارية مع الصين بتحقيق جديد حول صناعة الرقائق التقليدية
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، عن بدء تحقيق جديد بشأن صناعة الرقائق التقليدية الصينية، في خطوة تهدف لتعزيز الأمن الصناعي الأمريكي في ظل تصاعد التوترات مع بكين.
وأكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن الصين تستمر في اعتماد سياسات غير سوقية واستهداف صناعي يمنح شركاتها ميزة غير عادلة، ما يخلق “اعتمادًا خطيرًا” على سلاسل التوريد الصينية.
ركائز كربيد السيليكون
ويتناول التحقيق المعروف بـ”تحقيق القسم 301″ ممارسات الصين المتعلقة بإنتاج ركائز كربيد السيليكون ومكونات أخرى تُستخدم في صناعة أشباه الموصلات.
ويهدف إلى تقييم مدى اعتماد الولايات المتحدة على هذه الرقائق في قطاعات حيوية مثل الاتصالات وشبكات الكهرباء، بينما يأتي ذلك في وقت تعزز فيه واشنطن جهودها لمواجهة الهيمنة الصينية المتزايدة في هذا القطاع.
تصعيد جديد
وركزت التحركات السابقة للولايات المتحدة على الرقائق المتطورة المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يأتي هذا التحقيق ليسلط الضوء على الرقائق التقليدية، التي تُنتج بتقنيات تصنيع أقل تقدمًا ولكنها تُصنع بكميات ضخمة في الصين.
وتثير هذه القدرة مخاوف أمريكية بشأن الاعتماد المفرط على الشركات الصينية في سلاسل التوريد الأساسية.
التوسع الصيني
وكشف تقرير صادر عن مؤسسة “مورجان ستانلي” أن الصين وسعت إنتاج الرقائق التقليدية بشكل كبير على الرغم من القيود الأمريكية التي حدّت من تقدمها في الرقائق المتطورة.
وأظهرت البيانات أن الصين أنفقت 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في 2024، بزيادة نسبتها 29% عن العام السابق، ما يمثل 40% من الإنفاق العالمي على هذه المعدات.