قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، استعداد بلاده لمواصلة تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مسارات مختلفة، بالتزامن مع انتهاء اتفاقية نقل الوقود عبر أوكرانيا نهاية العام الجاري.
وأشار نوفاك، خلال مقابلة مع قناة “روسيا 24” الحكومية، إلى أن مستقبل نقل الغاز يعتمد على قرارات السلطات الأوكرانية والاتحاد الأوروبي، مضيفاً: “نحن مستعدون لتوريد الغاز عبر مسارات متنوعة، لا تقتصر فقط على خطوط الأنابيب القائمة عبر أوكرانيا”.
تزايد الطلب
تصاعدت المخاوف في دول مثل سلوفاكيا التي تعتمد بشكل كبير على شركة “جازبروم” الروسية، خاصة مع توقعات الطقس البارد في أنحاء أوروبا، مما يزيد من استهلاك المخزونات بمعدل أسرع.
وأوضح نوفاك أن ارتفاع الطلب على الغاز يتزامن مع تناقص الإمدادات في السوق، مما يصعب تأمين التجار للكميات اللازمة للعام المقبل، وسط منافسة حادة مع الأسواق الآسيوية على الغاز الطبيعي المسال.
البدائل والمسارات الجديدة
وتواصل روسيا تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مسارات مختلفة، منها خط أنابيب “ترك ستريم” الذي يعبر البحر الأسود، إلى جانب الإمدادات المنقولة بحراً مثل الغاز الطبيعي المسال. ويُنقل عبر المسارين حوالي 15 مليار متر مكعب سنوياً حالياً.
وأشار نوفاك إلى أن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تجاوزت 50 مليار متر مكعب خلال الأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام، كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر استعداد روسيا لاستئناف الإمدادات عبر الخط المتبقي من “نورد ستريم” في بحر البلطيق.