طارق الخضيري: مشروع مسجد مصر ودار القرآن تحفة معمارية بأيدٍ مصرية خالصة
أعرب المهندس طارق الخضيري، رئيس مجلس إدارة شركة “إبداع”، عن فخره الكبير بتنفيذ مشروع مسجد مصر ودار القرآن الكريم، الذي يُعد واحدًا من أضخم وأهم المشاريع المعمارية في مصر.
وأكد أن المشروع، الذي جاء بتوجيهات رئاسية، يمثل نقلة نوعية في مجال البناء المصري، ويجسد قدرة الشركات المصرية على تقديم أعمال تضاهي المعايير العالمية.
مسجد ومعلم تاريخي على تلة مهيبة
يُعد المسجد الأكبر في العالم بعد الحرمين الشريفين، ويقع في العاصمة الإدارية الجديدة على تلة بارتفاع 25 مترًا، مما يجعله معلمًا بارزًا في قلب العاصمة.
وأوضح الخضيري أن التصميم يعكس الطابع الإسلامي الفريد، حيث يُظهر قوة الكتلة المعمارية ورقي التفاصيل الزخرفية، مما يضيف بُعدًا روحانيًا ومعماريًا لا نظير له.
الرخام المصري وتحف القرآن
وأشار الخضيري إلى أن المشروع اعتمد بالكامل على الرخام المصري، الذي تمت معالجته بأعلى مستويات الدقة ليتناسب مع التصميم الفريد للمسجد.
وأضاف أن من أبرز معالم المشروع هو مصحف مصر، الذي صُمم على الحجر المصري بطريقة مبتكرة تجعل صفحاته بحجم كبير وواضحة، بحيث يمكن قراءتها من أي مسافة. المصحف معتمد من الأزهر الشريف، ويُعد ابتكارًا يميز المشروع عالميًا.
مشروعات موازية لإحياء التراث
تضمن المشروع تطوير مواقع تراثية ودينية أخرى مثل أضرحة السيدة زينب والإمام الحسين والسيدة نفيسة، بما يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الإرث الإسلامي والمصري.
رسالة الإبداع إلى العالم
تحدث الخضيري عن التأثير الإيجابي للمشروع، مشيرًا إلى أنه أصبح نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم العربي.
وأضاف أن الشركة المسؤولة عن التنفيذ تلقت عروضًا من دول الخليج لتطبيق نفس النموذج في مشاريع مشابهة، مما يُبرز دور مصر الرائد في تصدير إبداعاتها المعمارية.
دعم الاقتصاد المحلي
أكد الخضيري أن مشروع مسجد مصر ودار القرآن قد نجح في تقديم قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال استخدام الموارد المحلية، وخاصة الرخام المصري. كما أسهم المشروع في تعزيز صادرات مواد البناء المصرية، حيث تلقى إشادة واسعة من جهات دولية مختصة.