تعتزم العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك”، تقليل نسبة الغاز المحترق بلا جدوى اقتصادية إلى نحو 20% خلال العام المقبل.
وأوضح عزت صابر إسماعيل، وكيل وزارة شؤون الغاز، أن البلاد استخدمت نحو 67% من الغاز المستخرج بنهاية 2024، مستفيدة من مشروعات جديدة، أبرزها مشروع “توتال” جنوبي العراق، كما تهدف الدولة إلى وقف حرق الغاز تمامًا بحلول 2029 أو مطلع 2030.
أزمة الاستيراد والاعتماد
ويستورد العراق الغاز من إيران لتلبية الطلب المتزايد، ما يتطلب الحصول على استثناءات دورية من العقوبات الأمريكية، التي تنتهي في يونيو المقبل.
وأشار إسماعيل إلى أن العراق خفّض نسبة حرق الغاز من 47% في 2021 إلى 33% هذا العام، رغم استمرار كميات الغاز المحروق عالميًا عند مستويات مستقرة.
مشروعات غاز جديدة
وتخطط العراق لإضافة مشروعات جديدة ستستهلك 290 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز، منها 50 مليون قدم مكعب لمشروع “توتال” بحقل أرطاوي، الذي سيرتفع إلى 300 مليون قدم مكعب يوميًا بحلول 2027.
ويُتوقع أن تبلغ استثمارات مشروع أرطاوي وحده نحو ملياري دولار، مع بدء تشغيل المجمع الغازي المتكامل بنهاية 2025.
محطة لاستيراد الغاز المسال
ويخطط العراق لإنشاء محطة لاستيراد الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير جنوبي البلاد بسعة تخزينية تصل إلى 300 ألف متر مكعب، وستُرسل الدعوات لشركات، معظمها أميركية، في يناير المقبل للمشاركة في المناقصة الخاصة بالمشروع.