قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية شملت عددًا من المواقع الأثرية المهمة بمحافظة سوهاج، بهدف متابعة مشروعات الترميم والتطوير الجارية.
بدأت الجولة بمنطقة أبيدوس الأثرية، حيث تفقد الأوزيريون ومعابد الملك سيتي الأول والملك رمسيس الثاني، كما زار متحف سوهاج القومي لمتابعة معرض مقتنيات مقبرة حاكم الصعيد “وني”، الذي يعرض قطعًا أثرية فريدة تمثل تاريخ المقبرة.
مشروعات التطوير في منطقة أبيدوس
شملت الجولة تفقد منطقة الأوزيريون، حيث اطلع الأمين العام على أعمال التوثيق الأثري والترميم التي تقوم بها البعثة المصرية الأمريكية المشتركة، بالإضافة إلى إنشاء مسارات زيارة جديدة وتركيب لوحات إرشادية لتسليط الضوء على معالم المنطقة الفريدة. وتمت مناقشة الخطط المستقبلية لاستكمال الترميم وتحسين تجربة الزائرين، بما يشمل توفير سبل الإتاحة للسياحة الميسرة.
ترميم معابد سيتي الأول ورمسيس الثاني
تابع الأمين العام أعمال تنظيف أسقف صالتي الأعمدة، في معبد الملك سيتي الأول، ما أسهم في إظهار النقوش والألوان الأصلية للمعبد. أما في معبد الملك رمسيس الثاني، فقد تابع أعمال ترميم قصر المعبد والصرح الأول، وترميم الأسوار والمخازن المبنية بالطوب اللبن.
زيارة متحف سوهاج القومي
اختتمت الجولة بزيارة متحف سوهاج القومي، حيث تفقد معرض مقتنيات مقبرة “وني” المكتشفة عام 1858. وصرّح الأستاذ مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يبرز التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومشروع جامعة ميتشجان ومركز البحوث الأمريكي بمصر.
وأوضح الدكتور علاء القاضي، مدير عام المتحف، أن المعرض يضم مجموعة مميزة من القطع الأثرية، منها أعمدة حجرية، أبواب وهمية، تماثيل، وأدوات فخارية، إلى جانب حوالي 50 لوحة تعليمية توضح تاريخ المقبرة وأعمال البعثة الأثرية.
اهتمام بترميم الآثار في الصعيد
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على أهمية مشروعات الترميم والتطوير التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا، خاصة في محافظات الصعيد، للحفاظ على المواقع الأثرية وجذب مزيد من السياح.