لأول مرة.. بحوث البساتين يعلن تسجيل خمسة من ذكور نخيل التمر

قال الدكتور أحمد حلمي حسين، مدير معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الفريق البحثي برئاسة الدكتور أحمد عثمان حمادة، رئيس بحوث بقسم بحوث تربية الفاكهة بالمعهد، تمكن من تسجيل خمسة ذكور لنخيل التمر، ضمن برنامج القسم بمحطة بحوث جزيرة شندويل. يُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في مصر لتسجيل أصناف ذكور النخيل.

وأوضح الدكتور أحمد حلمي أن هذا التسجيل يأتي في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد علاء فاروق، وبرعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

وأشار إلى أن مصر لم تشهد تسجيل ذكور نخيل مُصنفة من قبل، رغم الأهمية الكبيرة لتلك الذكور في تلقيح أصناف النخيل، خاصة في ظل استيراد أصناف نخيل ذات قيمة اقتصادية عالية.

تباين ذكور النخيل 

من جانبه، قال الدكتور أحمد عثمان حمادة، إن ذكور النخيل تُنتج عادة من زراعة البذور، مما يؤدي إلى تباين كبير في الصفات المورفولوجية بينها.

وأكد أن هذا التباين يظهر تأثيره أثناء عملية التلقيح، حيث تتفاوت النتائج في موعد النضج، نسبة التساقط، والصفات الفيزيائية والكيميائية للثمار، مثل وزن وطول الثمرة ونسبة السكريات الكلية والحموضة.

وأضاف أن الدراسات أثبتت أن نوع اللقاح المستخدم يؤثر على صفات الثمار والبذور، وهو ما يُعرف بظاهرتي الزينيا والميتازينيا.

عملية التلقيح

وشدد الدكتور عثمان على أن عملية التلقيح وجودة اللقاح، من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح عقد الثمار، وبالتالي على كمية وجودة المحصول.

وأضاف أنه نظرا لعدم وجود ذكور مسجلة في مصر، ومع الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية بقطاع التمور والتوسع في زراعة أصناف نخيل ذات قيمة اقتصادية، كان من الضروري إجراء دراسات لتطوير ذكور ذات كفاءة عالية، قادرة على تلقيح الأصناف المختلفة بفعالية.

تسجيل ذكور النخيل

وأوضح رئيس الفريق البحثي أن الفريق تمكن من تنفيذ برنامج لتقييم، وانتخاب، وتوصيف خمسة ذكور نخيل بهدف تسجيلها، وهذه الذكور نتجت من بذور ناتجة عن تهجين (♀ أم برحي × ♂ وأب مجهل)، حيث زُرعت البذور في صوبة القسم بالمعهد، ثم نُقلت الفسائل إلى محطة بحوث جزيرة شندويل لإجراء الدراسات عليها من عام 2008 إلى 2024.

وتميزت هذه الذكور بعدد كبير من الأغاريض الذكرية ذات أزهار قوية الالتصاق، وحيوية حبوب اللقاح التي تراوحت بين 96%-98%.

نتائج الدراسات

وقد أظهرت الدراسات توافق هذه الذكور مع أصناف نخيل متعددة، حيث أُجريت تجارب تلقيح على أصناف البرحي والزغلول في محطة بحوث القصاصين، والنخيل السيوي في الوادي الجديد والواحات البحرية والفيوم، والسماني والزغلول في محطة بحوث جزيرة شندويل.

وأكدت النتائج أن هذه الذكور قادرة على تحسين صفات الثمار وتحقيق إنتاجية عالية.

إكثار ذكور النخيل 

وأشار الدكتور عثمان إلى أنه سيتم إكثار هذه الذكور المسجلة بالفسائل أو بزراعة الأنسجة لتوفيرها لتلقيح الأصناف المختلفة، مما يُسهم في التغلب على مشكلة التوافق بين الذكور والإناث.

وأضاف أن هذه الذكور خضعت لاختبارات الـ DUS، وأثبتت النتائج ثباتها الوراثي وتجانسها المظهري.

وأثنى الدكتور أحمد حلمي حسين على جهود الفريق البحثي في تحقيق هذا الإنجاز كأول تسجيل لذكور النخيل في مصر.

الرابط المختصر
آخر الأخبار