ألمانيا على حافة أزمة توظيف والقطاعات الصناعية تواجه تراجعًا حادًا

تشهد ألمانيا تصاعداً ملحوظاً في القلق بشأن انخفاض مستويات التوظيف خلال العام المقبل، خاصة في قطاعات رئيسية مثل السيارات، الكيماويات، والبناء.

ويأتي هذا في وقت حساس مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المبكرة بعد شهرين، حيث باتت الأزمة الاقتصادية المتوقعة محط الأنظار في البلاد.

نتائج استطلاع

وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد “آي دبليو” للأبحاث أن 25 اتحاداً من بين 49 اتحاداً لأصحاب العمل يتوقعون تراجع التوظيف في عام 2025، مقارنة بـ23 اتحاداً في 2024 و16 اتحاداً فقط في 2023.

ووصفت الاتحادات الوضع الاقتصادي الحالي بأنه أسوأ بكثير مما كان عليه قبل عام، ما يعكس استمرار الضغط على الاقتصاد الألماني.

القطاعات المتأثرة مقابل الصامدة

وتعاني قطاعات حيوية مثل الكيماويات، السيارات، وإنتاج الآلات من توقعات سلبية للتوظيف، بينما تحاول قطاعات مثل الأدوية والطاقة والطيران الصمود، مع توقعات بزيادة طفيفة في معدلات التوظيف.

تغيير الاستراتيجية

وأشار الاستطلاع إلى أن الشركات الألمانية التي كانت تعتمد سابقاً على الاحتفاظ بالموظفين رغم انخفاض الإنتاج بسبب نقص العمالة، قد بدأت في تقليل هذا التوجه خلال عام 2024، عوامل مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد، إلى جانب البيروقراطية المعقدة، تساهم بشكل كبير في هذا التغيير.

نمو اقتصادي ضعيف

وتوقع البنك المركزي الألماني نمواً محدوداً للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% فقط في عام 2025، بعد انكماش بنسبة 0.2% في عام 2024، وتأتي هذه التوقعات الضعيفة وسط جهود مضنية من الصناعات الرائدة في ألمانيا، مثل السيارات، لتقليص التكاليف والبقاء في السوق.

الرابط المختصر
آخر الأخبار