أشار روبرت هولزمان، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الوطني النمساوي، إلى أن البنك قد يؤجل خفض أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة أو انخفاض أكبر في قيمة اليورو.
وقال هولزمان في مقابلة مع صحيفة “كورير” يوم السبت: “قد نحتاج إلى وقت إضافي قبل اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة مجدداً”.
وأضاف أن بعض أسعار الطاقة بدأت بالارتفاع مجدداً، مشيراً إلى أن السيناريوهات الأخرى، مثل انخفاض اليورو، قد تعزز عودة التضخم وتؤخر قرارات التيسير النقدي.
سياسات نقدية متشددة
واستبعد هولزمان عند سؤاله عن احتمالية رفع أسعار الفائدة، هذا الخيار حالياً، قائلاً: “لا أرى حالياً أي مؤشرات تدعو لرفع أسعار الفائدة”، وتأتي هذه التصريحات وسط توجهات متشددة لهولزمان، المعروف بدعمه لسياسات ضبط التضخم.
التحديات الاقتصادية
ويتزامن قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة مع اقتراب التضخم من هدفه البالغ 2%، بينما يواجه اقتصاد منطقة اليورو صعوبات في تحقيق نمو مستدام.
وأوضح هولزمان أن السياسات التجارية الأميركية، التي قد تشمل فرض رسوم جمركية تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تمثل عاملاً إضافياً قد يؤثر على الاقتصاد الأوروبي.
وقال هولزمان: “قد تؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي عالمياً، لكنها قد تخلق أيضاً ضغوطاً تضخمية”، بينما شدد على أن تأثير هذه السياسات يعتمد على مدى قوة الدولار وضعف اليورو في الفترة المقبلة.