قالت الدكتورة سهير جادالله، مدير إدارة المعامل بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، إن آليات سحب العينات الغذائية أصبحت قائمة على نظام المخاطر للرسائل الغذائية، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة عمليات الرقابة وضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية المعدة للأسواق المحلية والدولية.
وأضافت خلال الندوة التعريفية التي نظمتها غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء حول آليات إصدار شهادات الرسائل الغذائية المعدة للتصدير، أن النظام يركز على تصنيف الأغذية وفقًا لمستوى المخاطر المرتبطة بها.
نسب السحب بالمصانع
وأوضحت أن المصانع الغذائية المدرجة في “القائمة البيضاء”، والتي أثبتت التزامها الكامل بمعايير السلامة، تخضع لنظام رقابي محدد تتم نسبة السحب فيه من خلال نظام السحب الذي وضعته إدارة المصانع، مما يعكس مستوى الثقة في امتثالها للمعايير.
وتابعت أنه فيما يتعلق بالمصانع التي لا تزال في مرحلة التأهيل أو لم تسجل بعد في الهيئة، فيتم تقييم منتجاتها بناءً على فئات المخاطر، عالية، متوسطة، أو منخفضة، وبناءً على هذا التصنيف، يتم سحب العينات وتوجيهها إلى المعامل المعتمدة لتحليلها بدقة لكي يكون تحليلا مميزا للصنف باستخدام ما يُعرف باختبارات المؤشرات أو Marker Tests.
وأشارت إلى أن هذه الاختبارات المتقدمة مصممة للكشف عن مدى سلامة المنتجات وتحديد مدى صلاحيتها للتداول في السوق المحلي أو للتصدير.
ولفتت إلى أن النظام الجديد يركز على تقديم تحليل دقيق وسريع، مما يساهم في تسريع إجراءات الفحص والإفراج عن المنتجات الغذائية.
كيفية عمل نظام المخاطر
وحول كيفية عمل نظام المخاطر للرسائل الغذائية، قالت إنه تم حصر المنتجات الغذائية التي تم تصديرها خلال الفترة الماضية، وتصنيفها ضمن مجاميع غذائية محددة، وبناءً على هذا التصنيف، تم وضع خطط للتحليل والسحب للعينات من المنتجات المختلفة، بما يتناسب مع طبيعتها ومستوى المخاطر المرتبطة بها.
آلية داخلية
وذكرت أنه سيتم تطبيق آلية داخلية للفروع التابعة لسلامة الغذاء، ستتولى بدورها سحب العينات وتحليلها باستخدام طرق متطورة وسريعة؛ لضمان إتمام الإجراءات في أقل وقت ممكن.
ونوهت إلى أن المصدرين مطالبون بتقديم الشحنات المصدرة قبل موعد التصدير بخمسة أيام عمل على الأقل؛ لإتاحة الوقت اللازم لإجراء الفحوصات وإصدار الشهادات دون تأخير.
آلية سحب العينات
وأشارت إلى أن نسبة سحب العينات تعتمد على تصنيف المخاطر المرتبطة بالمنتجات، حيث يتم سحب 100% من العينات للمنتجات ذات المخاطر العالية، 50% للمنتجات متوسطة المخاطر، و25% للمنتجات منخفضة المخاطر.
وأكدت أن هذه النسب ستنخفض تدريجيًا مع ثبات جودة المنتجات واستيفائها للمعايير الصحية، لتصل إلى 30% للمخاطر العالية، 15% للمتوسطة، و5% للمنخفضة بعد عدة شحنات خالية من المخاطر.
وشددت على أن الهيئة تحتفظ بحقها في رفع نسبة سحب العينات لأي منتج يُظهر ملوثات أو مشكلات صحية، لضمان توافق المنتج مع الاشتراطات الصحية، وحماية الأسواق المحلية والدولية من أي مخاطر محتملة.
تفويض الهيئة لإدارة التصدير
واستعرضت جهود الهيئة القومية لسلامة الغذاء، في مجال التصدير، من خلال إصدار شهادات الصلاحية للعديد من المحاصيل الزراعية، مما يعكس تطور دورها الرقابي في تعزيز جودة المنتجات الغذائية المصرية المصدرة للأسواق العالمية.
وأكدت أن تفويض الهيئة لإدارة عملية التصدير، جاء نتيجة جهودها المستمرة في تعزيز الكفاءة الرقابية على المنتجات الغذائية، مشيرة إلى إشادة العديد من البعثات الدولية بالنظام الرقابي المعمول به حاليًا.
وأوضحت أن آخر هذه البعثات كانت زيارة ميدانية أجريت لتقييم نظم التحليل الميكروبيولوجي المستخدمة لضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية.
وأشارت إلى أن البعثة الدولية أثنت على كفاءة النظام والإجراءات المتبعة، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية.