شهدت بورصة نيويورك اليوم، الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، تراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الأسهم، حيث انخفضت معظم المؤشرات الرئيسية بشكل لافت. وسجلت الأسواق المالية انخفاضًا واسعًا في ظل القلق المستمر من تأثيرات تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد العالمي.
مؤشر S&P 500، الذي يعد واحدًا من المؤشرات الرئيسية، سجل تراجعًا بنسبة 1.14% ليغلق عند مستوى 588.22 دولار. كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.01% ليصل إلى 425.77 دولار، وهو ما يعكس حالة الحذر التي سادت بين المستثمرين. في الوقت نفسه، سجل مؤشر ناسداك 100 انخفاضًا كبيرًا بنسبة 1.31% ليغلق عند 515.61 دولار، مما يشير إلى تراجع واسع في أسواق التكنولوجيا.
الأسباب وراء التراجع
يرتبط التراجع الحاد للمؤشرات في جلسة اليوم بشكل رئيسي بمخاوف المستثمرين من استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. إذ أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد قام برفع أسعار الفائدة بشكل مستمر في الأشهر الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على شهية المخاطرة في الأسواق المالية. ويرى العديد من الخبراء أن هذا قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية والضغوط التضخمية في بعض الأسواق العالمية قد أسهم في تعزيز القلق بين المستثمرين. تزامن هذا مع تزايد المخاوف بشأن ضعف أداء بعض القطاعات الحيوية مثل الطاقة والبنوك، التي كانت من أبرز القطاعات التي شهدت تراجعات ملحوظة في الأسعار.
تأثيرات مستقبلية متوقعة
يتوقع الخبراء أن تستمر الأسواق المالية في مواجهة تقلبات كبيرة خلال الفترة المقبلة. ومع اقتراب نهاية العام، يشهد المتداولون في الأسواق المالية حالة من الحذر، مع ترقبهم لقرارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية. في الوقت نفسه، فإن التغيرات الاقتصادية في الصين وأوروبا قد تساهم في إحداث مزيد من التأثيرات على الأسواق العالمية.
خبراء المال
يعتقدون خبراء المال أن جلسات التداول القادمة قد تشهد مزيدًا من التقلبات في ظل هذه المخاوف المستمرة من تأثيرات السياسة النقدية والاقتصاد العالمي. كما يوصون المستثمرين بتوخي الحذر ومتابعة البيانات الاقتصادية والتوقعات الخاصة بمعدلات الفائدة عن كثب.