تجاوزت أسعار النفط نطاق التداول الضيق الذي كانت عالقة فيه لشهور، حيث ساعد اختراق مستوى فني مهم، إلى جانب تقلص مخزونات النفط الخام الأميركية، في دفع الأسعار للارتفاع.
زيادة في أسعار النفط
سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 73 دولاراً للبرميل بعد انتعاش استمر أربعة أيام، مما دفع العقود الآجلة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهرين. في حين أغلق خام برنت بالقرب من 76 دولاراً يوم الخميس. وتستمر المخزونات النفطية الوطنية الأمريكية في الانخفاض للأسبوع السادس على التوالي، مما يجعلها أقل بكثير من المتوسط الموسمي.
تحفيز الشراء القائم على الخوارزميات
ساهم ارتفاع كلا المعيارين، خام غرب تكساس وبرنت، فوق متوسطهما المتحرك لمدة 100 يوم في تحفيز عمليات الشراء القائمة على الخوارزميات، مما ساعد على خروج النفط من النطاق الذي ظل فيه منذ منتصف أكتوبر والذي تراوح بين 6 دولارات صعوداً وهبوطاً. كما كانت أسعار النفط في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية.
التوقعات المستقبلية والشكوك
على الرغم من هذا الارتفاع، تظل الآفاق بشأن عام 2025 غير مؤكدة. هناك توقعات بوجود فائض في المعروض النفطي، بالإضافة إلى إمكانية استئناف إنتاج “أوبك+” المتوقف، مما قد يؤثر على الأسعار. من جهة أخرى، هناك ضعف في الطلب من أكبر مستورد للنفط، الصين. كما أن عودة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في نهاية الشهر الجاري تضيف مستوى من عدم اليقين للأسواق العالمية.
التطورات الأخرى في سوق النفط
على صعيد آخر، تواصل كازاخستان خططها لزيادة إنتاج النفط في العام المقبل، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر مع شركائها في تحالف “أوبك+”.
وفيما يخص الأسئلة المتوقعة بشأن استمرارية هذا الارتفاع في الأسعار، قال كريس ويستون، رئيس قسم البحوث في مجموعة “بيبرستون”: “السؤال الآن هو ما إذا كان هذا الارتفاع سيتجه نحو المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم”، مشيراً إلى أن هذا قد يتطلب تحسناً إضافياً في الاقتصاد العالمي.