استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة تدفقات الملاذ الآمن.
وواصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب هذا الأسبوع مع تحول الأنظار إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة والتغييرات السياسية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
استقرار في التعاملات الفورية
تم تداول الذهب في التعاملات الفورية عند 2655.38 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 13 ديسمبر. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 2670.70 دولار للأوقية.
تراجع الدولار يعزز من الذهب
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب المسعر بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. وأكد تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد”، أن تراجع الدولار قد يكون حافزًا للذهب لتحقيق المزيد من المكاسب.
التوقعات المستقبلية في ظل التغييرات السياسية
مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، شهد السوق حالة من عدم اليقين نتيجة للسياسات الحمائية التي قد يطرحها، مثل التعريفات الجمركية، التي قد تؤدي إلى إشعال الحروب التجارية.
أحداث جيوسياسية تؤثر على الأسواق
على الصعيد الجيوسياسي، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة قد أسفرت عن مقتل 68 فلسطينيًا على الأقل، بينما استهدفت روسيا العاصمة الأوكرانية كييف بطائرة مسيرة، مما أدى إلى تدمير بعض الأهداف. هذه الأحداث تزيد من الضغوط على الأسواق العالمية.
البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة
من المتوقع أن تصدر مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع المقبل، بما في ذلك تقرير الرواتب غير الزراعية ومحاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما سيوجه المتداولين إلى اتخاذ قرارات بشأن السياسة النقدية.
الذهب كملاذ آمن
يواصل الذهب الازدهار في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة ويعتبر تحوطًا ضد عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. قالت جوليا خاندوشكو، الرئيسة التنفيذية لشركة “مايند موني للسمسرة”: “سوف تستمر الاتجاهات العالمية في دفع سوق الذهب للأمام مع نمو المعدن تدريجيًا طوال العام”.
المعادن الأخرى
على صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% إلى 29.59 دولارًا للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 923.10 دولارًا.
وارتفع البلاديوم بنسبة 0.1% ليصل إلى 911.90 دولارًا. ومن المتوقع أن تحقق المعادن الثلاثة مكاسب أسبوعية.