«الاحتياطي الفيدرالي»: استمرار المعركة ضد التضخم وسط مراقبة سوق العمل

قالت مسؤولتان بارزتان في بنك الاحتياطي الفيدرالي، أمس السبت، أن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد، مشيرتين إلى ضرورة خفضه للوصول إلى المعدل المستهدف عند 2%.

وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن التضخم لا يزال “أعلى بشكل غير مريح” من هدف البنك، رغم التقدم المحقق خلال العامين الماضيين.

مسار الفائدة وتوجهات 2025

وشهد عام 2024 خفضاً لأسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة منذ سبتمبر، إلا أن التضخم سجل ارتفاعاً نسبياً، ما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الإشارة لنهج أكثر حذراً خلال 2025.

ويتوقع محللون أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم، حيث أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن أي تخفيض إضافي للفائدة يتطلب مزيداً من التقدم نحو تحقيق هدف التضخم.

سوق العمل تحت المجهر

ويركز الاحتياطي الفيدرالي على كبح التضخم، حذرت دالي وكوغجلر من التسبب بضرر كبير لسوق العمل. على الرغم من ارتفاع البطالة إلى 4.2% في نوفمبر، إلا أنها لا تزال منخفضة نسبياً من منظور تاريخي.

وأكدت دالي أن البنك يسعى لتحقيق توازن بين خفض التضخم ودعم التوظيف الكامل، قائلةً: “لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل”.

مخاطر تضخم مؤقتة

وأشارت العضوة في الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر إلى أن الزيادة الأخيرة في معدلات التضخم قد تكون مؤقتة، وأكدت على أهمية مراقبة الوضع للتأكد من عدم تحوله إلى اتجاه مستدام.

الرابط المختصر
آخر الأخبار