السنغال تحقق نموًا اقتصاديًا قياسيًا مدفوعًا بتصدير النفط والغاز

سجل اقتصاد السنغال نموًا غير مسبوق في الربع الثالث من عام 2024، مدفوعًا ببدء تصدير النفط، وفقًا للوكالة الوطنية للإحصاء والديموجرافيا، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.9% مقارنة بالربع السابق و11.5% على أساس سنوي.

التوقعات المستقبلية

ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد السنغالي بنسبة 9.3% في عام 2025، مدعومًا بالإيرادات الجديدة من موارد النفط والغاز.

وستشهد البلاد زخمًا إضافيًا مع بدء تصدير الغاز الطبيعي المسال من مشروع “تورتو أحميم الأكبر” التابع لشركة بريتش بتروليوم في أوائل العام المقبل، كما بدأت شركة وودسايد إنيرجي إنتاج النفط من مشروع “سانجومار”، مما يعزز مكانة السنغال كمصدر إقليمي للطاقة.

فرص وتحديات

ويوفر هذا النمو المدفوع بالطاقة فرصة للسنغال لمعالجة عجز الموازنة الذي تجاوز 11% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، بينما تخطط الحكومة لتقليص هذا العجز إلى 3% بحلول عام 2027 عبر خفض الإنفاق وتعزيز الإيرادات الضريبية، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء عثمان سونكو.

تحذيرات النمو المستدام

ويحذر المحللون من أن النمو قد يتباطأ على المدى المتوسط. وأظهرت سندات الدولار السنغالية استقرارًا نسبيًا، مما يعكس تفاؤلًا حذرًا من المستثمرين حول قدرة السنغال على استغلال مواردها الطبيعية لتحقيق تنمية مستدامة.

دور الطاقة

وتمثل عائدات النفط والغاز دفعة كبيرة لاقتصاد السنغال، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير البنية التحتية ومعالجة القضايا المالية، ومع ذلك، يبقى النجاح مرهونًا بقدرة الحكومة على استثمار هذه الموارد بفعالية لضمان استدامة النمو الاقتصادي في المستقبل.

الرابط المختصر
آخر الأخبار