كندا تسعى لصدارة إنتاج اليورانيوم عالميًا وسط طفرة الطلب على الطاقة النووية

تعمل كندا على تعزيز مكانتها كأكبر منتج عالمي لليورانيوم، مستفيدة من الطلب المتزايد على الطاقة النووية كحل مستدام لمكافحة تغير المناخ ومن التوترات الجيوسياسية التي تهدد إمدادات المعدن.

وصرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكنسون، بأن الاستثمارات في قطاع اليورانيوم الكندي وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال عقدين.

وارتفعت النفقات على الاستكشاف وتقييم الرواسب بنسبة 90% في 2022 إلى 232 مليون دولار كندي، وزادت بنسبة 26% في 2023 لتصل إلى 300 مليون دولار كندي.

وأكد ويلكنسون أن كندا لا تكتفي بتلبية احتياجاتها المحلية، بل تُمثل أيضًا المزود الوحيد لليورانيوم ضمن مجموعة السبع القادر على دعم حلفائها.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها

وساهمت قيود الاستيراد على اليورانيوم الروسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، إضافة إلى تعثر إنتاج كازاتومبروم الكازاخستانية بسبب نقص إمدادات حمض الكبريتيك، في خلق فجوة في السوق العالمية.

وارتفعت أسعار اليورانيوم إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 لتتجاوز 100 دولار للرطل في يناير الماضي، رغم تراجعها حاليًا إلى 73 دولارًا للرطل، ما تزال الأسعار أعلى بكثير من متوسط العقد الماضي.

آفاق الطلب العالمي

ويتوقع الخبراء تضاعف الطلب على اليورانيوم مع تعهد 31 دولة بمضاعفة استخدام الطاقة النووية بحلول 2050، كما تعزز شركات كبرى مثل أمازون، وغوغل، وميتا استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز بياناتها، ما يدفع الطلب على المعدن المشع إلى الارتفاع.

خطط كندا

وتخطط شركة كاميكو، أكبر منتج لليورانيوم في كندا، لزيادة إنتاجها بنسبة 30% في 2024 ليصل إلى 37 مليون رطل، كما تتوقع شركة نكسجين إنرجي تجاوز الإنتاج الكازاخستاني خلال خمس سنوات بفضل مناجمها في حوض أثاباسكا.

وتسعى شركات مثل دينيسون ماينز وبالادين إنرجي إلى تطوير مناجم جديدة وتوسيع القائمة. وتشير توقعات إلى إمكانية مضاعفة إنتاج كندا بحلول 2035، ما يرسخ مكانتها كمنتج عالمي رائد.

الرابط المختصر
آخر الأخبار