قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن اقتصاد بوتسوانا يعد واحدًا من أكثر الاقتصادات استقرارًا ونجاحًا في إفريقيا، ويرجع ذلك إلى اعتمادها الكبير على التعدين، حيث تُعتبر من أكبر منتجي الألماس في العالم.
انكماش الناتج المحلي الإجمالي
وأشار طه إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي في بوتسوانا بنسبة 4.3% على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2024، بعد انخفاض بنسبة 0.4% في الربع الثاني.
وأضاف أن هذا الانكماش جاء نتيجة تدهور قطاع التعدين والمحاجر بنسبة -27.2%، وتراجع تجارة الألماس بنسبة -75.6%، ما أثر على القيمة المضافة الحقيقية للماس التي انخفضت بنسبة -29.4%. كما شهدت قطاعات أخرى مثل الزراعة والغابات وصيد الأسماك (-2.1%)، والتصنيع (-1.7%)، والنقل والتخزين (-0.8%) تراجعًا ملحوظًا.
الناتج المحلي الإجمالي غير التعديني
وأشار طه إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي غير التعديني بنسبة 4.4%، مدعومًا بأداء قوي في قطاعات المرافق (+28.6%)، وتجارة الجملة والتجزئة (+7.5%)، والتعليم (+5.7%)، والإقامة والطعام (+5.4%).
التنوع الاقتصادي في بوتسوانا
وأكد طه أن إدارة بوتسوانا الاقتصادية، التي تتسم بسياسات مالية صارمة وشفافية في إدارة الإيرادات، تساهم في جعلها نموذجًا للتنمية في القارة الإفريقية.
وأوضح أن جهود التنوع الاقتصادي في بوتسوانا، من خلال الاستثمار في قطاعات مثل السياحة والزراعة والخدمات المالية، تعزز من قدرتها على التعافي والعودة إلى معدلات نمو قوية كما في السابق.