من هو العماد جوزيف عون رئيس لبنان الجديد؟

انتخب مجلس النواب اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد لينهي أخيراً فترة فراغ امتدت منذ أكتوبر 2022، وتجاوز قائد الجيش عتبة الأصوات المطلوبة للفوز التي تبلغ 86 صوتاً تمثل ثلثي أعضاء البرلمان.

ويشكل انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية محطة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث، من قائد عسكري صارم إلى رجل دولة يحمل رؤية للإصلاح، يجد عون نفسه في مواجهة تحديات جسيمة تتطلب شجاعة سياسية ورؤية واضحة لقيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.

في تصريح له عام 2021، قال عون مخاطباً العسكريين:
“سينهض وطننا من جديد”.

وكانت تلك الكلمات بمثابة وعد من قائد الجيش آنذاك، وقد عبّر خلالها عن فخره بالعسكريين الذين واجهوا صعوبات عام 2020 ملتزمين بواجبهم الوطني.

من العسكرية إلى الرئاسة

جوزيف عون، المولود في سن الفيل عام 1964، نشأ في بيئة متواضعة غنية بالقيم الوطنية. تخرج ضابطاً من الكلية الحربية اللبنانية، وبدأ مسيرة عسكرية طويلة أثبت فيها كفاءته وانضباطه.

وتولى عدة مناصب قيادية في الجيش اللبناني قبل أن يصبح قائداً للجيش في مارس 2017، حيث ركّز على تعزيز دور المؤسسة العسكرية في حماية السيادة الوطنية ووحدة البلاد.

إنجازات عسكرية بارزة

وحقق العماد عون إنجازات لافتة خلال فترة قيادته للجيش، أبرزها:

– مكافحة الإرهاب: قاد عمليات عسكرية ناجحة ضد الجماعات الإرهابية، منها تطهير جرود رأس بعلبك والقاع عام 2017 من تنظيم داعش.

– حماية الأمن الداخلي: أدار فترات التوتر السياسي والاجتماعي بحكمة، معزّزاً الاستقرار الداخلي.

– تعزيز الشفافية: عمل على مكافحة الفساد داخل المؤسسة العسكرية، ما أكسب الجيش سمعة جيدة.

– التعاون الدولي: طوّر علاقات مع الدول المانحة، مما ساهم في تأمين دعم عسكري ولوجستي كبير.

رؤية إصلاحية

وينظر اللبنانيون إلى جوزيف عون مع انتقاله من قيادة الجيش إلى سدّة الرئاسة، كشخصية إصلاحية تتمتع بخبرة في إدارة الأزمات. من المتوقع أن يركز عهده على: (استعادة سيادة الدولة – إصلاح المؤسسات – تعزيز العلاقات الدولية)

دعم داخلي ودولي

ويحظى الرئيس جوزيف عون بدعم عربي ودولي، لما يتمتع به من حيادية والتزام بإعادة بناء الدولة، هذا الدعم يمكن أن يكون أساسياً في تنفيذ الإصلاحات واستعادة ثقة الشعب اللبناني بمستقبل أفضل.

الرابط المختصر
آخر الأخبار