أغلقت أسعار النفط على انخفاض أمس الأربعاء، حيث انخفض خام “برنت” تسليم مارس إلى 76.16 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” بأكثر من 1% لتستقر دون 74 دولاراً للبرميل.
جاء هذا التراجع بعد محاولة فاشلة لاختراق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، وهو مستوى مقاومة رئيسي عند حوالي 75.48 دولار.
ضيق الأسواق
وتشير البيانات إلى أن أسواق النفط لا تزال تعاني من شح في الإمدادات، ووفقًا لبيانات حكومية، انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 959 ألف برميل الأسبوع الماضي، مسجلةً أطول سلسلة تراجع في ثلاث سنوات.
ويأتي هذا في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لموجة برد قارس، مما يزيد الطلب على وقود التدفئة ويرفع مخاطر تجمد الإنتاج في بعض المناطق.
طلب قوي بداية 2025
وذكر محللو “جي بي مورجان تشيس” أن الطلب العالمي على النفط بدأ العام الحالي بقوة، مدفوعًا بالاستخدام المرتفع لوقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي بسبب الطقس البارد.
وتوقعوا أن يبلغ متوسط الطلب على النفط في يناير 101.4 مليون برميل يومياً، بزيادة 1.4 مليون برميل يومياً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تحذيرات وفرة الإمدادات
ويحذر المحللون رغم بداية قوية للعام، من احتمال وجود وفرة في الإمدادات خلال 2025، ومع اقتراب ولاية رئاسية ثانية لدونالد ترامب، تلوح في الأفق تهديدات بفرض عقوبات أشد على إيران ورسوم جمركية على الصين، مما قد يؤثر على تدفقات النفط العالمية.
وأظهرت بيانات روسية أن إنتاج النفط الروسي كان أقل من هدف إنتاج تحالف “أوبك+” في ديسمبر، بينما انخفضت الصادرات المنقولة بحراً إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2023.
الصين والخام الإيراني
وحثت موانئ مقاطعة شاندونغ الصينية، أكبر وجهة للخام الإيراني، على منع الناقلات الخاضعة للعقوبات الأمريكية من الرسو في أرصفتها، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى ديناميكيات العرض في السوق.