وزيرة الخزانة البريطانية تبدأ زيارة تاريخية إلى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية

بدأت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، اليوم، زيارة تستغرق يومين إلى الصين، في خطوة تُبرز التزام حكومة حزب العمال بالتركيز على خطط طويلة الأمد لتحقيق نمو اقتصادي.

وتأتي الزيارة وسط اضطرابات مالية في بريطانيا أثارت مخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي، بينما يضغط سياسيون من المعارضة لإلغائها.

علاقة اقتصادية طويلة

وأكدت ريفز في بيان صادر عن وزارة الخزانة أن الزيارة تهدف إلى إقامة علاقة اقتصادية مستقرة مع الصين تخدم المصلحة الوطنية البريطانية.

وقالت: “يمكننا بناء علاقة اقتصادية طويلة الأمد مع الصين تخدم المصلحة الوطنية”، مشددة على أهمية تحقيق التوازن بين تعزيز التجارة والاستثمار وحماية الأمن القومي البريطاني.

جدول أعمال مكثف

وتتضمن الزيارة لقاءً مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ، بحضور شخصيات بارزة مثل محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي والرئيس التنفيذي لهيئة السلوك المالي نيكهيل راتهي.

وتسعى الزيارة إلى إحياء المحادثات الثنائية التي توقفت منذ جائحة كوفيد-19 واستكشاف فرص التعاون، خصوصًا في الخدمات المالية.

إصلاح العلاقات

وتأتي زيارة ريفز ضمن جهود حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر لإصلاح العلاقات مع الصين بعد سنوات من التوترات خلال حكومات المحافظين السابقة.

ويسعى ستارمر لتعزيز النمو المحلي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتوسيع التجارة مع الصين، التي تُعد رابع أكبر شريك تجاري منفرد لبريطانيا.

أسواق الصين الجديدة

وتُعد هذه الزيارة بالنسبة للصين جزءًا من جهودها لتوطيد علاقاتها مع شركاء الولايات المتحدة، مع اقتراب تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأميركية واحتمال تصاعد التوترات التجارية.

وتأتي هذه التحركات كجزء من استراتيجيتها لتعزيز التحالفات الاقتصادية وتقليل الاعتماد على السوق الأميركية.

تسليم ترامب

ويأتي الاجتماع في وقت تسعى فيه إلى تحسين علاقاتها مع شركاء الولايات المتحدة الأميركية، مع اقتراب تسلم دونالد ترمب مقاليد الرئاسة الأميركية.

وأقدمت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطوات دبلوماسية لتوطيد العلاقات مع اليابان والهند وأستراليا في الأشهر الأخيرة، استعداداً لاحتمال اندلاع حرب رسوم جمركية مع الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما قد يدفعها إلى البحث عن أسواق بديلة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار