كشف تقرير صادر عن البنك الدولي في نوفمبر 2024، ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الزراعية وسلع التصدير والحبوب بنسبة 12% و25% و1% على الترتيب.
وأظهر التقرير، أن الارتفاع الحاد في أسعار الكاكاو والبن، التي زادت بنسبة 28% و26% على الترتيب، أدى إلى زيادة مؤشر أسعار الصادرات.
أسعار الذرة والقمح
وبحسب التقرير، فإن أسعار الذرة والقمح أغلقت على ارتفاع بنسبة 3% و2% على الترتيب، فيما أغلقت أسعار الأرز على انخفاض بنسبة 2%، وعلى أساس سنوي مقارن، انخفضت أسعار جميع الحبوب في نوفمبر بشكل أقل مما كانت عليه قبل عام، حيث انخفضت الذرة بنسبة 9%، والأرز بنسبة 10%، والقمح بنسبة 2%.
أسعار الذرة والأرز
وارتفعت أسعار الذرة والأرز بنسبة 14% و26% على الترتيب عما كانت عليه في يناير 2020، في حين انخفضت أسعار القمح بنسبة 1%.
وطبقا للتقرير، فلا يزال تضخم أسعار الغذاء المحلية مرتفعاً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث شهدت 68.8% من البلدان منخفضة الدخل معدلات تضخم أعلى من 5% (أعلى بواقع 1.2 نقطة مئوية و46.7% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل (أقل بواقع 1.1 نقطة مئوية)، و33% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل (أقل بواقع ثلاث نقاط مئوية)، و10.9% من البلدان مرتفعة الدخل (أعلى بنسبة 1.8 نقطة مئوية).
وأشار تقرير البنك الدولي، إلى تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 59.8% من 164 بلدًا.
الأسعار العالمية
وأفاد نظام معلومات السوق الزراعية، بأن الأسعار العالمية للقمح والذرة والأرز وفول الصويا، شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بمستوياتها في عام 2023، مع تسجيل تراجعات كبيرة في جميع الفئات.
ويعكس هذا الاتجاه استقرارًا نسبيًا في السوق العالمية خلال موسم التسويق الحالي، رغم استمرار حالة عدم اليقين التي تهيمن على المشهد الاقتصادي.
التغيرات المناخية
وقال التقرير، إن التغيرات المناخية في 2024، أثرت على المحاصيل الزراعية بطرق مختلفة، وعلى الرغم من أن بعض المناطق استفادت، فقد واجهت مناطق أخرى بعض التحديات، مما يبرز ضعف الأنظمة الزراعية أمام اختلالات الطقس.
الغذاء العالمي
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة، أن إنتاج الغذاء العالمي يشهد اتجاهات متنوعة في السلع الأولية، وتوقعت أن يشهد إنتاج القمح والذرة والسكر انخفاضاً، في حين يتوقع أن يرتفع إنتاج الألبان ومصائد الأسماك واللحوم والبذور الزيتية والأرز.
الاستهلاك والمخزون العالمي
وتنعكس هذه التحولات بشكل واضح على مستويات الاستهلاك والتجارة والمخزون العالمية، على الرغم من أن إنتاج الغذاء لا يزال يتأثر بالاضطرابات الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، والصراعات الجيوسياسية، والتغيرات على صعيد السياسات، إلا أن هذه العوامل تهدد التوازن بين العرض والطلب، مما قد يؤدي إلى تقويض الأمن الغذائي العالمي.