أكد الدكتور صفى الدين متولي، استشاري التنمية المستدامة، أن منطقة توشكى شهدت تطورًا ملحوظًا في قطاع الزراعة، حيث تم زراعة ربع مليون فدان حتى الآن، مقارنة بما تم زراعته في عام 2017، والذي لم يتجاوز 10 آلاف فدان من إجمالي الأراضي المقترحة التي بلغت نحو 460 ألف فدان.
وكشف عن أن الخطة المستقبلية للمشروع تتضمن زراعة مليون فدان، قائلا: “إن نحو 4 ملايين فدان من أراضي توشكى دخلت بالفعل في منظومة الإنتاج الزراعي، ضمن جهود الدولة المستمرة لسد الفجوة الغذائية”.
مراحل المشروع
وأضاف أن المشروع شهد مراحل متعددة من التطوير، بدأت بمرحلة التجهيز التي تضمنت توفير المستلزمات الزراعية الأساسية، تلتها مرحلة الاستصلاح التي تم خلالها إعداد الأراضي للزراعة، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي تركز على الإنتاج الفعلي.
الخطة الاستراتيجية للمشروع
وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية للمشروع تضمنت في البداية التركيز على استصلاح الأراضي، بينما تغيرت الرؤية في الوقت الحالي للتركيز على الإنتاج الزراعي الفعلي.
وأشاد بجهود الدولة المبذولة لتحسين الإنتاج الزراعي في عدة مناطق، من بينها الدلتا الجديدة وتوشكى، بالإضافة إلى بعض الأودية في الصعيد مثل منطقة غرب المنيا التي تشهد طفرة حالية بدخولها الآن كمشروع زراعي إنتاجي فعلي بما يقرب من مليون فدان وهو ما يعني وضع رقعة زراعية متكاملة في مكان واحد.
المحاصيل الزيتية
وذكر أن مصر كانت تستورد ما يقارب 98% من احتياجاتها من المحاصيل الزيتية، إلا أن خطة الحكومة والسياسة الرشيدة التي اتبعتها، خاصة في مشروعات توشكى، ساهمت بشكل كبير في تقليل هذه الفجوة.
المحاصيل الاستراتيجية
وأوضح أن الحكومة التزمت الصمت في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح، دون إصدار أي تصريحات أو بيانات حتى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ونوه إلى أن استراتيجية الدولة لاستصلاح الأراضي، ترتكز على الإعلان عن حجم المحاصيل الاستراتيجية المتوقع مستقبلاً، ولكن فقط بعد تنفيذ الخطط والزراعة الفعلية لضمان تحقيق أهدافها.
الاكتفاء الذاتي
وقال إن هذه السياسة، تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا، حيث تسعى الحكومة لتلبية نحو 60 إلى 70% من الاحتياجات المحلية للمحاصيل الزيتية، مثل دوار الشمس، السمسم، زيت الذرة، مما يعزز الناتج المحلي ويقلل الاعتماد على الاستيراد.