نجاد شعراوي: النهوض بالمنظومة الصحية يتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص

أكد الدكتور نجاد شعراوي، رئيس مجلس إدارة الصندوق السيادي الفرعي للخدمات الصحية والصناعات الدوائية وأمين صندوق الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، على أهمية الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الهدف الأسمى للنهوض بالمنظومة الصحية وتقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.

وقال خلال كلمته بندوة “الشراكة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص في تطوير المنظومة الصحية” التي نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، على شرف الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبحضور السفير علي الحلبي سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، الأستاذ فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن الدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا في تطوير القطاع الصحي، وهذا ما شهدناه ومازلنا نشهده من مشروعات نفذتها وزارة الصحة في السنوات الأخيرة، مثل المبادرات الرئاسية لعلاج الأمراض المزمنة ومكافحة فيروس سي، وتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل ومشروع 100 مليون صحة وغيرها من الإنجازات.

تحسين جودة حياة المواطن 

وأضاف أن هذه الإنجازات تمثل دليلاً واضحاً على التزام الدولة بتحسين جودة حياة المواطن المصري وضمان حصوله على خدمات صحية أفضل.

شروط النهوض بالمنظومة الصحية 

وشدد على أن النهوض بالمنظومة الصحية يتطلب شراكة حقيقية وفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يمتلك من الموارد والخبرات ما يمكنه من المساهمة بفاعلية في دعم جهود الدولة، سواء عبر الاستثمار في بناء المستشفيات، وتطوير التكنولوجيا الطبية، والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية.

تحسين الخدمات الصحية 

وأوضح أن هذه الشراكة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل أبعاداً اجتماعية وإنسانية، حيث تسهم في تحسين وتطوير الجودة في ما تقدمه من خدمات صحية للمواطنين وخلق فرص عمل جديدة، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتحقيق طفرة في توزيع الخدمات الصحية بين كافة فئات المجتمع.

تفعيل دور القطاع الخاص 

وأكد أمين صندوق الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن تفعيل دور القطاع الخاص يستوجب التشجيع والدعم والمتابعة؛ لضمان إتاحة مناخ جاذب للاستثمار والنمو.

ولفت إلى أن ذلك يتطلب وضع أهداف واضحة ومعايير أداء محددة؛ لضمان التطوير المستمر لخدمة المواطن المصري.

تشجيع المستثمرين 

وصرح «شعراوي» بأن تشجيع المستثمرين يمثل خطوة مهمة ولابد أن نحتذي بالنماذج الناجحة لضمان اتساع الفرصة لمساهمة القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في النمو الاقتصادي الكلي من خلال تطوير جودة الخدمات المقدمة للمواطن والاستثمار في العنصر البشري.

نماذج عالمية ناجحة 

وأشار إلى وجود الكثير من الأمثلة الناجحة في مختلف دول العالم وفي مصر، مشددا على ضرورة تطبيق مثل هذه النماذج الناجحة طبقا لأوليات احتياجات الدولة؛ اعتبارها ركيزة أساسية لرؤية مصر 2030 والتي تضع القطاع الصحي كأحد أولوياتها الأساسية.

تطوير البنية التحتية 

وتابع قائلا: “إن هذه الرؤية تتطلب استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الصحية، وهو ما يشكل فرصة عظيمة للقطاع الخاص للمساهمة والمشاركة في تحقيق هذه الأهداف”.

مشروع حياة كريمة 

وأعرب «شعراوي»، عن فخره  بالمبادرات الرئاسية مثل مشروع “حياة كريمة”، والذي اعتبره بمثابة نموذج حي لدور الدولة في تحسين الخدمات الصحية في القرى والمناطق الريفية.

ونوه إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على توفير الخدمات الأساسية، بل يعكس أيضا رؤية شاملة لتحقيق التنمية المتكاملة، وهى دعوة مفتوحة للقطاع الخاص للمشاركة في دعم هذه الجهود.

دور الجمعيات الأهلية 

وشدد على أن الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، تؤمن بأن الجمعيات الأهلية والمؤسسات المدنية، تلعب دورا رئيسيا في تعزيز الوعي الصحي ودعم المبادرات المجتمعية الصحية من خلال التواصل المستمر مع المجتمع.

الشراكة الفعالة 

وكشف عن أن هذا اللقاء، يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الشراكة الفعالة بين الدولة والقطاع الخاص، التي ستنعكس آثارها الإيجابية على المواطن المصري، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.

واختتم «شعراوي»، كلمته بتوجيه الشكر لوزير الصحة والوزارة على دورها الفعال في تطوير المنظومة الصحية في مصر، معربا عن تطلع الجمعية إلى التعاون والتكامل الحقيقي بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

الرابط المختصر
آخر الأخبار