شهدت أسعار المعادن والنفط الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً مقارنةً بنظيراتها الدولية، مع تزايد الرهانات التجارية على فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وتأثرت أسعار المعادن والنفط الأمريكية مثل النحاس والفضة والبلاتين بحالة من الاضطراب بين لندن ونيويورك في الأسابيع الأخيرة، في حين ارتفعت الفوارق في أسعار النفط بين الولايات المتحدة وكندا.
توقعات السياسات الجمركية
وأدى القلق وعدم اليقين بشأن سياسات ترامب التجارية إلى خلق فرص للتجار لشراء سلع أرخص من الخارج وشحنها إلى الولايات المتحدة.
وأوضح محللو “سيتي جروب“، بقيادة ماكس لايتون، أن الأسواق تضع في الحسبان احتمالية فرض تعريفات جمركية أميركية على الواردات، سواء كانت شاملة أو خاصة بدول معينة أو بقطاعات مثل المعادن الحيوية.
توصيات التحوط
وأوصى المحللون باستخدام العقود الأميركية كوسيلة للتحوط ضد مخاطر التعريفات الجمركية واسعة النطاق، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يوفر حماية في ظل التوقعات الاقتصادية المتغيرة.
فرض تعريفات تدريجية
وذكرت تقارير إعلامية أن فريق ترامب الاقتصادي يناقش تطبيق رسوم جمركية بشكل تدريجي، بمعدلات تتراوح بين 10 و20% على جميع السلع الأجنبية، وقد تصل إلى 60% أو أكثر على المنتجات المستوردة من الصين.
وأشارت مصادر إلى أن هذا النهج التدريجي يهدف إلى تعزيز القوة التفاوضية للولايات المتحدة مع تقليل الآثار التضخمية المحتملة.