أسعار النفط تتجاوز 80 دولاراً بفعل وقف إطلاق النار وتراجع المخزونات
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً، حيث تجاوزت أسعار النفط 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أغسطس.
ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط تسليم فبراير بنسبة 3.3% ليستقر عند 80.04 دولاراً، بينما صعد خام “برنت” تسليم مارس بنسبة 2.6% ليصل إلى 82.03 دولاراً.
جاء هذا الصعود بعد تراجع المخزونات الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي ووصولها إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل.
العقوبات على روسيا
وتسببت العقوبات الأمريكية الأخيرة على النفط الروسي في تحولات ملحوظة بالسوق. أوقفت دول، بما فيها الهند، استقبال ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، مما دفع المشترين للاتجاه إلى مصادر بديلة.
وكثفت الصين، أكبر مستورد للنفط، شراء الإمدادات من الشرق الأوسط ومناطق أخرى للتعامل مع أي اضطرابات محتملة.
خطوط نقل الوقود
وأغلقت شركة “كولونيال بايبلاين”، أحد أكبر مشغلي خطوط نقل الوقود في الولايات المتحدة، خطاً رئيسياً بسبب تسرب محتمل، مما أثر على نقل 1.5 مليون برميل يومياً من البنزين بين عدة ولايات.
وأدى ذلك إلى ارتفاع العقود الآجلة للبنزين إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس، مع توقع إعادة تشغيل الخط بحلول الجمعة.
وكالة الطاقة الدولية
وأصدرت وكالة الطاقة الدولية توقعات جديدة تقلل من حجم الفائض المتوقع في سوق النفط العالمي.
وأشارت الوكالة إلى أن المخزونات ستنمو بمقدار 725 ألف برميل يومياً فقط، مقارنةً بأكثر من مليون برميل يومياً في تقديراتها السابقة، مما يعكس تقلصاً في المعروض العالمي.
تأثيرات سياسية
وتشمل العوامل المؤثرة على الأسواق احتمالات فرض قيود أشد على صادرات إيران وتعريفات على النفط الكندي مع ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي قد يدفع نحو تعزيز الإنتاج المحلي.
اتفاق وقف إطلاق النار
وأثار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعض الارتياح، لكنه لم ينعكس بشكل ملموس على أسواق النفط، حيث كان التجار قد استبقوا الإعلان بتسعير تأثيره مسبقاً.
نظرة مستقبلية
ويرى المحللون أن الأسعار قد تستقر دون مستوى 81 دولاراً للبرميل في المدى القريب، مع استمرار مراقبة تطورات السوق، بما في ذلك الإمدادات، والمخزونات، والتأثيرات الجيوسياسية.