تبدأ في عام 2025 صناعات ثقيلة في مصر تستهدف عمالة كثيفة وانتاجا حديثا لعربات ركاب السكة الحديد والمترو – ترفع قيمة الإنتاج الصناعي بالمليارات وفرصة لزيادة حجم الصادرات في السنوات القادمة لتنفيذ استراتيجية الصناعة 2030.
أولا: إقامة مدينة متكاملة لصناعة قطارات المترو وقطارات المونوريل والقطارات السريعة وإعادة تأهيل القطارات الكهربائية القديمة.
يبدأ هذا المصنع فور تدشينه انتاج 320 عربة مترو مكيفة تقدر قيمتها بـ 460 مليون دولار.
هذه الشركة تسمي نيرك Neric أسسها صندوق مصر السيادي بالشراكة مع القطاع الخاص ” اوراسكوم وسامكريت وكونيكت مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتهدف الشركة لتلبية احتياجات مصر من القطارات الكهربائية والمترو والمونوريل والفوز بعقود تصدير القطارات الي افريقيا والشرق الأوسط أو أي دول اخري بالاعتماد علي نقل تكنولوجيا التصنيع الي مصر بالتعاون مع مصنع روسي ومجري “ترانس ماش هولدينج”، والذي تعاقدت معه الحكومة المصرية “وزارة النقل” لتصنيع وتوريد 1300 عربة سكة حديد جديدة وبدأ التوريد بالفعل لتجديد شبكة قطارات السكك الحديدية في مصر ونسبة المكون المحلي لا تقل عن 51% ممكن زيادتها الي 60%.
ثانيا: انشاء مجمع صناعي للسكك الحديدية بمدينة برج العرب وتم تخصيص الأرض بالإيجار لشركة اليستون الفرنسية طبقا لقانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017. ويستهدف هذا المشروع أقامة مصنع لمكونات السكك الحديد وأنظمة الإشارات وقطارات كهربائية للمترو ومشروعات النقل الجماعي والتعاون بين شركة اليستوم لتوطين تكنولوجيا السكة الحديدية وخاصة الخط السادس لمترو الانفاق.
كما يوفر 1200 فرصة عمل للمهندسين والفنيين، ويهدف المشروع لتلبية احتياجات مصر الحالية والمستقبلية والانطلاق للتصدير لأفريقيا والشرق الأوسط واي دول أخرى.
هذه الاخبار والمعلومات تشيع السعادة على مستقبل مصر في الصناعة ودخولها في تكنولوجيات حديثة لتوفير العملة الصعبة وتخفيض فاتورة الاستيراد وزيادة فاتورة التصدير وتحقيق استراتيجية التصدير 145 مليار دولار حتى 2030.
السؤال الهام:
بعد تطبيق هذه الصناعة الثقيلة يجب تحديد الصناعات المغذية التي يمكن للصناعات الصغيرة والمتوسطة تنفيذها، والهدف زيادة نسبة المكون المحلي لأقصي نسبة نظراً لأنه كلما زادت النسبة في التصنيع المحلي كلما انخفضت التكلفة وزادت قوة المنافسة في التصدير.
السؤال الثاني:
هذه الصناعة تحتاج الي خطة سريعة لإنتاج الخامات لهذه الصناعة وأولها ألواح الحديد المسطح نظرا لأن الكمية التي تنتج في مصر حاليا لا تكفي السوق المحلي او التصدير.
لذا يجب دعوة المستثمرين المصريين والأجانب لإقامة مصانع لإنتاج المسطحات الحديدية.
وكذلك لا يوجد في مصر أي مصنع لإنتاج ألواح الاستانلس ستيل وكل احتياجات مصر من الاستانلس ستيل تستورد والقطارات الحديثة تستخدم هياكلها من الاستانلس ستيل.
واعتقد ان عام 2025 هو الوقت المناسب للدعوة للصناعات غير المتوفرة من الخامات.
وفي هذه المناسبة لا يوجد الآن في مصر صناعة الصلب المخصوص سواء الواح أو اعمدة والشركة الوحيدة الموجودة هي شركة اركو ستيل وطاقتها الإنتاجية لا تمثل 1% من الاحتياجات.
والآن يبقي السؤال الأخير ما هو وضع “شركة سيماف”؟.
وهي شركة مصريه أنشئت منذ عام 1958 أي منذ 67 عاما و هي أول شركه في قارة افريقيا والشرق الأوسط لتصنيع عربات السكك الحديدية سواء عربات ركاب أو بضائع وكانت تابعة لوزارة الصناعة ثم أصبحت تابعة لقطاع الاعمال وتعثرت وتم طرحها للبيع وقامت بشرائها الهيئة العربية للتصنيع عام 2003 حيث رفعت كفاءتها وحدثت معداتها وأصبحت قادرة علي الإنتاج بجودة عالية وقامت شركة سيماف بتنفيذ عدة عقود تصنيع وتوريد قطارات ركاب الدرجة الثالثة والدرجة الاولي VIB (212 عربة) وتم توريدها بنسبة تصنيع محلي حوالي 60% عام 2014، وتم توريد هذه العربات الي هيئة السكك الحديدة ونتيجة هذا العقد نشأت مجموعة من المصانع المغذية حوالي 28 شركة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة قامت بتوطين تكنولوجيا وتصنيع بالهندسة العكسية، وعلي سبيل المثال لا الحصر التكييفات الخاصة بهذه العربات VIB تم تصنيعها بتكنولوجيا المانيه في أحد مصانع 6 أكتوبر و هي تعمل منذ 10 سنوات بكفاءة بالإضافة الي ضفائر الكهرباء والإضاءة وصناعات ألومنيوم وستانلس ستيل والحديد بالطرق.
إن شركة سيماف قامت بتصنيع مئات من عربات المترو وإعادة تأهيل 800 عربة سكة حديد درجة ثالثة تجديدا شاملا وبعد هذا المجهود والإنتاج المميز وعدد 5 مصانع من الهيئة العربية للتصنيع شاركت في هذه الصناعة مع سيماف.
كل ما نطلبه الآن إيضاح من وزارة الصناعة، ما هو موقف شركة سيماف في وجود مدينة متكاملة لصناعة القطارات Neric في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟.
هل هي ستكون ذراعاً متكاملة مع الشركات الجديدة بعد تطوير وتحديث سيماف والتي تنتج أهم أجزاء في عربات السكك الحديدية مثل “البواجي والسوست وغيرها من الأجزاء”؟.
أعتقد أنه سيكون لها دور كبير في استخدام طاقاتها الإنتاجية وخبرات العاملين فيها، ولكن لا توجد معلومات كافية.
لذا الرجاء توضيح دور شركة سيماف في المرحلة القادمة من صناعة القطارات والإعلان عن المطلوب من الصناعات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في الصناعات المغذية..
وتحيا مصر..