ماليزيا تحذر من تأثير سياسات ترامب على النمو العالمي وسوق الرقائق

حذر وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي ظفرول عزيز من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى إبطاء النمو العالمي، وتهدد الطلب على الرقائق الماليزية.

واعتبر أن إعادة توطين القدرات الإنتاجية وفرض رسوم جمركية أعلى ضمن خطط ترمب لعزل الصين يشكلان مخاطر على الأسواق العالمية.

سوق الرقائق الماليزية

وأكد الوزير على أن ماليزيا قد لا تتعرض لرسوم أميركية مباشرة، رغم ذلك، إلا أنه أعرب عن قلقه من التأثيرات غير المباشرة لرسوم تصل إلى 60% على الواردات الصينية.

وأوضح أن ذلك قد يضر بقطاع الرقائق المزدهر في ماليزيا، حيث تواجه الشركات حالياً ضغوطاً لإعادة تقييم استثماراتها وسط ارتفاع التكاليف وضعف الطلب.

وأشار الوزير إلى أن “الذكاء الاصطناعي” يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الطلب على الرقائق، لكنه حذر من أن الرسوم المرتفعة قد تؤدي إلى انخفاض الاستثمارات، مما سيؤثر سلباً على العرض ويرفع الأسعار في المستقبل.

دور ماليزيا في التوريد

وتسعى ماليزيا لتعزيز مكانتها كمركز رئيسي لسلسلة التوريد العالمية في قطاع الرقائق الإلكترونية، وقد اجتذبت استثمارات من شركات عالمية كبرى مثل “إيه تي آند إس” (AT&S)، و”إنفيديا” (Nvidia)، و”إريكسون” (Ericsson)، و”بوش” (Bosch).

موقف ماليزيا الحيادي

وتتبنى ماليزيا موقفاً حيادياً في علاقاتها التجارية، معتمدة على استقرارها السياسي ومرونتها الاقتصادية.

وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المعتمدة في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 حوالي 254.7 مليار رينغيت (56.5 مليار دولار)، بزيادة قدرها 10.7% مقارنة بالعام السابق.