يستعد محافظ بنك اليابان كازو أويدا ومجلس إدارته لاتخاذ قرار حاسم بشأن رفع أسعار الفائدة يوم الجمعة المقبل، وسط توقعات متزايدة بتحرك قريب نحو سياسة نقدية تقليدية، بعد سنوات من الفائدة المنخفضة والنمو الاقتصادي المتواضع.
ويأتي ذلك في ظل إشارات على استقرار التضخم وتحسن الأجور في البلاد.
توقعات قوية
أظهر استطلاع لـ”بلومبرج” أن 90% من خبراء الاقتصاد يرون أن الظروف الاقتصادية الحالية تبرر زيادة معدل الفائدة عن مستوى 0.25%، حيث يتوقع ثلاثة أرباع المشاركين تحرك البنك هذا الأسبوع، تعزيزًا لهذه التوقعات، أشارت عمليات المبادلة إلى احتمال شبه مؤكد لرفع الفائدة في يناير.
تحديات داخلية وخارجية
وشكل ضعف الين العملة أمام الدولار عامل ضغط، حيث يقترب سعر الصرف من 160 ين لكل دولار، رفع الفائدة قد يساعد في تضييق الفجوة بين السياسات النقدية في اليابان والولايات المتحدة، مما يمنح الين دفعة قوية.
ويشكل تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة تحديًا إضافيًا، حيث قد تؤدي سياساته المتوقعة، مثل فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، إلى اضطرابات اقتصادية قد تدفع بنك اليابان للتريث في قراره.
تحسن التواصل
وحاول أويدا ونائبه ريوزو هيمينو تحسين وضوح رسائل البنك المركزي بعد الانتقادات التي تعرضوا لها خلال رفع الفائدة في يوليو الماضي.
وفُسرت تصريحاتهم الأخيرة كإشارات واضحة إلى إمكانية رفع الفائدة هذا الأسبوع، مما يزيد الضغط على البنك للالتزام بتلك الرسائل.
تنصيب ترامب وتأثيره
وسيطغى تنصيب ترامب يوم الاثنين على المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي، ومن المرجح أن تصدر إدارة ترامب أوامر تنفيذية قد تشمل تغييرات جذرية في سياسات الهجرة والتجارة، مما يضع الأسواق العالمية في حالة ترقب.
ردود فعل كندا
ويستعد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو وفريقه الحكومي للرد السريع على أي سياسات تجارية قد يعلنها ترمب، بما في ذلك تهديده بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الكندية.