تشهد أسواق السلع الأساسية العالمية العديد من التحولات المهمة، مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية مؤثرة، وفيما يلي أبرز القضايا التي تستحق المتابعة خلال هذا الأسبوع:
رسوم جمركية جديدة
ويأتي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على البضائع الأجنبية، مما قد يؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق بالسلع الأساسية مثل النفط والمحاصيل والمعادن.
جاءت الدول الأكثر تأثرًا الصين وكندا والمكسيك، حيث تمثل وارداتها إلى الولايات المتحدة حوالي 1.32 تريليون دولار، الخطوة قد تؤدي إلى تراجع حركة التجارة العالمية وإعادة ترتيب سلاسل التوريد.
النفط
وتواجه أسعار شحن ناقلات النفط ارتفاعًا ملحوظًا بعد العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على تجارة النفط الروسية، مما يؤدي إلى نقص في السفن المتاحة وارتفاع أسعار النقل.
وأدرجت 160 ناقلة في العقوبات الأميركية منذ 10 يناير، مما يشمل حوالي عُشر الأسطول العالمي لنقل النفط الخام، وأدت هذه العقوبات إلى تضاعف أسعار الشحن وتحقيق أكبر ارتفاع يومي منذ أغسطس الماضي.
المعادن
ويشهد قطاع التعدين توجهًا نحو الاندماج والاستحواذ، حيث تبحث شركات كبرى مثل “ريو تينتو” و”غلينكور” في صفقة قد تصبح الأكبر في تاريخ الصناعة.
وتُعد “ريو تينتو” ثاني أكبر منتج للمعادن عالميًا، في حين تبلغ القيمة السوقية لـ”جلينكور” نحو 56 مليار دولار، وقد تؤدي الصفقة المحتملة إلى إعادة هيكلة شاملة لسوق المعادن.
اللحوم
وانخفضت المخزونات الأميركية من لحم الخنزير المبرد المستخدم في إنتاج اللحم المقدد إلى مستويات أقل من المتوسط المعتاد، مما يشير إلى طلب قوي وتراجع في المعروض.
وينتظر التجار تقرير وزارة الزراعة الأميركية في 24 يناير للحصول على تحديث حول المخزونات، من المتوقع أن يكون هناك ضغط على الأسعار خلال موسم الصيف مع تزايد الطلب.
الغاز الطبيعي المسال
ويؤدي الطقس البارد في أوروبا إلى استنزاف المخزونات، مما يفتح الباب أمام منافسة شرسة على الإمدادات في ظل خطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من الغاز الروسي.
وتؤدي مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الشمالية إلى تخفيف الضغط، لكن الإنتاج الجديد قد لا يبدأ قبل 2026، الدول الناشئة في آسيا وأميركا الجنوبية تواجه خطر الإقصاء من السوق بسبب ارتفاع الأسعار.