خبير: ستار لينك فرصة لنمو تكنولوجي إفريقي وخطر حقيقي
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي إن التوسع السريع لشركة ستار لينك في خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في جميع أنحاء أفريقيا على مدار العامين الماضيين يشير إلى رغبة افريقية لمواكبة عصر التكنولوجيا الرقمية المتقدمة، فمع سرعات تفوق بشكل كبير سرعات مقدمي خدمات النطاق العريض الثابت، ينتظر عدد متزايد من المستهلكين والشركات في القارة الافريقية تبني هذه الخدمة.
خدمة Starlink
وشهدت شركات الاتصالات ومقدمي خدمات الإنترنت الذين استثمروا بكثافة في البنية التحتية للشبكات المحلية متخوفون من خدمة Starlink والمنافسة الهائلة التي تمثلها، وهو أمر يدق ناقوس الخطر سواء من حيث الاستثمار او الأمن الوطني للدولة او الأمن القاري
ويشير طه إلى أنه كانت نيجيريا، أكبر دولة في القارة الأفريقية من حيث عدد السكان، هي أول دولة أفريقية تتبنى خدمة Starlink في يناير 2023، ومنذ ذلك الحين، توسعت خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بسرعة إلى 15 دولة إضافية في جميع أنحاء القارة، وكانت زيمبابوي آخر دولة وافقت على تشغيلها في سبتمبر من العام 2024.
جنوب أفريقيا
وأشار طه إلى أن إيلون ماسك، مالك Starlink من خلال شركة SpaceX، كان قد أعلن في سبتمبر أن الخدمة تنتظر “الموافقة التنظيمية” في جنوب أفريقيا، وهي من أكثر اقتصادات القارة تقدماً.
شركات الاتصالات
ويشير طه إلى أنه وبجانب المخاوف من الأمن المعلوماتي للدول الأفريقية فهذا الأمر يعني وجود فجوة بين شركات الاتصالات التي استثمرت وتوفر فرص عمل وبين ستار لينك فيما يقدمان من خدمات فالارجح لصالح ستار لينك فهي تقدم منتج عالي بدون استثمار حقيقي يذكر في البنية التحتية للاتصالات وهو الأمر الذي يعرض القارة لخطر انقطاع خدمات ستار لينك وغياب شبكة الاتصالات حينها ستصبح التكلفة باهظة حال الرغبة في العودة للشركات التقليدية هذا بخلاف ضياع فرص العمل المحتملة لدى الشباب الافريقي سواء من حيث البناء او من حيث التشغيل كما أنها تخضع الفضاء لسلطة الشركات الأمريكية والتي لن تكتفي الشركات الصينية او الروسية بالمشاهدة ليصبح الفضاء ساحه حرب بين الشرق والغرب في السيطرة على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأفريقية