تواصل الإدارة الأمريكية مع اقتراب موعد تنصيب ترامب، وضع اللمسات الأخيرة على عملية التسليم والتسلم بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وتُعتبر هذه الخطوة واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وتنظيمًا، حيث تُجرى خلف الكواليس في البيت الأبيض خلال ساعات قليلة فقط.
متعلقات العائلة الرئاسية
وتتم عملية الانتقال كل 4 إلى 8 سنوات، حيث يقوم عشرات الموظفين في البيت الأبيض بنقل متعلقات العائلة الرئاسية المنتهية ولايتها واستبدالها بمقتنيات الرئيس الجديد.
فبينما يستيقظ جو بايدن في الصباح على ذكرياته الشخصية وصوره المفضلة، سيجد دونالد ترامب عند وصوله كل شيء جاهزًا، بدءًا من ملابسه الشخصية وحتى معجون أسنانه المفضل.
إنجاز التبديل
ووصفت كيت أندرسن بروير، مؤلفة كتاب “المقر: داخل العالم الخاص للبيت الأبيض”، هذا اليوم بأنه “مذهل”، حيث يتمكن فريق العمل من استبدال كل شيء خلال خمس ساعات فقط، دون الاستعانة بأي شركات نقل خارجية، وأضافت: “يشارك الجميع في العمل لضمان تنفيذ المهمة بسلاسة”.
لحظات وداع عاطفية
وتبدأ عملية الانتقال صباحًا عندما يودع الرئيس بايدن والسيدة الأولى الموظفين الذين عملوا معهم على مدار سنوات، من طهاة إلى خدم ومضيفين.
وتُقام مراسم الوداع الرسمية في غرفة الطعام، حيث يقدم موظفو البيت الأبيض علمًا أميركيًا كان يرفرف في البيت الأبيض خلال بداية ونهاية ولاية الرئيس.
عملية نقل منظمة
ويبدأ الموظفون بعد مغادرة بايدن إلى حفل التنصيب، في تنفيذ قائمة مهام دقيقة تشمل تبديل الأثاث، وتنظيف الثلاجات، وتجهيز الغرف وفقًا لطلبات الرئيس الجديد.
وأوضحت أنيتا ماكبرايد، رئيسة طاقم السيدة الأولى السابقة لورا بوش، أن هناك شاحنات نقل خاصة لنقل متعلقات العائلة المغادرة، بينما تكون الشاحنات الخاصة بعائلة ترامب جاهزة لتفريغ أغراضهم في الاتجاه المقابل.
إشراف دقيق
ويقوم كبير موظفي البيت الأبيض بالإشراف على جميع تفاصيل الانتقال، حيث يعمل عن كثب مع فريق الرئيس الجديد لمعرفة التفضيلات الشخصية الخاصة به، مثل نوع الشامبو المفضل وماركة الوسائد.
وتغير هذا الدور غير السياسي تقليديًا عبر الإدارات المختلفة، مع تعيين كل رئيس جديد لرئيس طاقم خاص به.