وفاة ميمي الشربيني.. أيقونة الكرة المصرية وصاحب الصوت الذهبي

فقدت الساحة الرياضية المصرية والعربية منذ قليل أحد أعلامها البارزين، برحيل ميمي الشربيني، نجم النادي الأهلي السابق والمعلق الرياضي الشهير، عن عمر يناهز 88 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

يُعتبر الشربيني رمزًا استثنائيًا جمع بين الإنجاز كلاعبٍ محترف وبين بصمة لا تُنسى في عالم التعليق الرياضي، حيث ترك إرثًا من العبارات والألقاب التي ما زالت محفورة في ذاكرة الجماهير.

من ملعب الأهلي إلى ميكروفون الإذاعة

بدأ ميمي الشربيني مشواره الكروي عام 1953 مع النادي المصري، قبل أن ينتقل إلى النادي الأهلي عام 1957، حيث لعب في صفوف الفريق الأول لمدة 14 عامًا، حصد خلالها 4 ألقاب للدوري المصري و3 كؤوس مصرية، بالإضافة إلى تتويجه مع المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية عام 1959 على أرض القاهرة.

وبعد اعتزاله الكرة عام 1971، اتجه إلى التدريب لفترة قصيرة، قبل أن يجد شغفه الحقيقي في عالم التعليق الرياضي، لتبدأ رحلة جديدة تُوِّجت باختياره معلقًا في الإذاعة المصرية عام 1976.

صانع الفرحة.. بصوته «تزغردت» الكرة

اشتهر الشربيني بأسلوبه الفريد في التعليق، الذي مزج بين الحماسة والدعابة، فصنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجماهير. تحولت عباراته إلى جزء من الثقافة الشعبية، مثل وصفه للكرة عند التسديد: «داخلة تزغرد.. ياااه على حلاوتها وإثارتها!»، ولقبه للهداف حسام حسن: «بابا نويل الكرة المصرية.. المفروض نستنسخه!»، أو مدحه لمهارات حازم إمام: «عنقود مهارات يا بني.. حوالين رجليك تسلم رجليك!». لم يكن مجرد معلق، بل كان ساردًا للحكايات الرياضية بقلب المشجع وعقل المحلل.

صراع مع المرض.. وإرث لا يُنسى

على الرغم من المعاناة الصحية التي واجهها الشربيني في سنواته الأخيرة، ظل حضوره قويًّا في الأذهان كرمزٍ للعطاء. رحل تاركًا وراءه تاريخًا حافلًا بالإنجازات، ليس فقط كلاعبٍ أو معلق، بل كرجلٍ علَّم الجماهير كيف تحب الكرة بعقلها وقلبها. اليوم، تُغمض مصر عينًا أضاءت عقودًا من الذكريات بصوتٍ حماسيٍ لا يتكرر، لكن إرث ميمي الشربيني سيظل خالدًا.

الرابط المختصر
آخر الأخبار