يزداد الجدل في الولايات المتحدة بشأن تأثير زيوت البذور على الصحة، لا سيما مع تزايد التحذيرات من المؤثرين الذين يعتبرونها ضارة.
وتم حذف الأطعمة التي تحتوي على زيوت البذور تمامًا من مائدة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذي يرفع شعار “اجعل أميركا صحية مرة أخرى”.
أولويات الرئيس
وصرح مارك سيجل، كبير المحللين الطبيين في قناة فوكس نيوز، أن هذا القرار يعكس أولويات الرئيس المنتخب تجاه صحة وسلامة المواطنين، بما في ذلك أفراد الأمن وموظفي الحفل.
وقال سيجل: “من الرائع أن يبدأ الرئيس بهذا التوجه. فهو يروج لفكرة الصحة العامة منذ البداية”.
وأضاف أن القرار يحمل رسالة تعاطف مع الجميع، خاصة في الظروف الجوية الباردة في العاصمة واشنطن، التي قد تسبب مشاكل صحية مثل قضمة الصقيع والمضاعفات القلبية.
قائمة طعام صحية
وأشار سيجل إلى أن الحفل، الذي يُقام في مكان داخلي لأول مرة منذ 40 عامًا، يرسل رسالة إيجابية حول الاهتمام بالصحة.
وتضمنت قائمة الطعام أطباقًا صحية، مثل سلطة بزيت الفلفل الحار التي تعزز الهضم، بالإضافة إلى اليقطين المشوي الغني بالألياف ومضادات الأكسدة، كما سيُقدّم الحمص كخيار نباتي يساهم في خفض مؤشر السكر في الدم وتقليل الالتهابات.
آراء زيوت البذور
وتحذر بعض الشخصيات من استخدام زيوت البذور في إعداد الطعام. روبرت كينيدي جونيور، الذي يُعتقد أن ترامب يريده أن يشغل منصب وزير الصحة، قال إن الأميركيين يتسممون دون علم بسبب هذه الزيوت.
وأكدت سارة بيري، أستاذة علوم التغذية في كينجز كوليدج لندن، أن الزيوت لا تسبب الالتهاب كما يُشاع، وأضافت أن حمض اللينوليك، الموجود في زيوت عباد الشمس وبذور العنب، يُعتبر من العوامل التي تخفض الالتهاب.
النظام الغذائي الأميركي
وتتزايد التحذيرات من تأثيرات الزيوت النباتية على الصحة، وربطها بالأمراض المزمنة.
وتشير الأدلة إلى أن المشكلة تتعلق أكثر بنظام الغذاء العام في أميركا، الذي يعتمد بشكل مفرط على الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الزيوت النباتية، ما يزيد من تأثيراتها السلبية.