أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن استعداد القناة للعمل بكامل طاقتها مع عودة الخطوط الملاحية العالمية للعبور عبر الممر المائي، وذلك في ظل تحسن الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر واستعادة الاستقرار تدريجيًّا.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية سلط فيها الضوء على الخطوات التطويرية التي تشهدها القناة لتعزيز مكانتها كشريان حيوي للتجارة الدولية.
تفاصيل المشروع الجديد
أكد ربيع بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس خلال الربع الأول من العام الجاري، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية للقناة وتسهيل حركة السفن العملاقة، خاصة مع تزايد الطلب على الخدمات اللوجستية العالمية.
وأوضح أن المشروع سيسهم في خفض زمن انتظار السفن بنسبة تصل إلى 20%، مما يعزّز كفاءة القناة كأسرع ممر بحري بين آسيا وأوروبا.
عودة الخطوط الملاحية الكبرى
وأشار رئيس الهيئة إلى عبور أولى خدمات الخط الملاحي العالمي CMA CGM عبر القناة، ضمن رحلاتها المنتظمة بين جنوب آسيا وأوروبا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعيد ثقة الشركات الدولية في أمن القناة وكفاءتها التشغيلية.
قناة السويس
تُعد القناة مصدرًا رئيسيًّا للعملة الصعبة في مصر، حيث ساهمت بإيرادات قُدِّرت بنحو 9.4 مليار دولار خلال عام 2023. وتأتي عودة الملاحة الكاملة مع تطوير البنية التحتية كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي، خاصة مع توقعات بزيادة حركة التجارة بنسبة 8% خلال العام الجاري.
يُذكر أن قناة السويس شهدت تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، بدءًا من افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015، وصولًا إلى المشروعات الرقمية لتحويلها إلى قناة ذكية بحلول 2030.