الاتحاد الأوروبي يناقش قيود «بايدن» على صناعة الرقائق مع «ترامب»
يعتزم الاتحاد الأوروبي مناقشة مخاوفه مع الولايات المتحدة بشأن القيود الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، التي تنتجها شركات مثل “إنفيديا”، إلى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد.
وتستهدف هذه القيود تقييد مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، مما يثير قلقاً في صفوف الدول الأوروبية.
المعايير أميركية
وتضع القواعد الأمريكية الجديدة الدول في ثلاث فئات:
– الفئة الأولى: تشمل حلفاء الولايات المتحدة المقربين، مثل دول أوروبا الغربية وكندا واليابان والمملكة المتحدة، التي لن تواجه قيوداً كبيرة.
– الفئة الثانية: تضم دول مثل بولندا وعدداً من حلفاء أميركا في شرق أوروبا، التي ستواجه قيوداً على كمية القدرة الحاسوبية التي يمكنها شراؤها.
– الفئة الثالثة: تضم الخصوم مثل الصين وروسيا، التي مُنعت فعلاً من شراء أشباه الموصلات المتطورة.
مخاوف الاتحاد الأوروبي
وتثير هذه القيود قلقاً في الاتحاد الأوروبي، حيث يُعتقد أن هذه الإجراءات قد تضر بسوقه الموحد وتعامل الدول الأعضاء بشكل غير عادل، خاصة بين دول أوروبا الغربية ودول شرق الاتحاد.
وحذر المسؤولون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقييد الابتكار في الدول الأوروبية الشرقية، وتُفضل شركات أوروبا الغربية على حسابها.
موقف بولندا
ووصف وزير الشؤون الرقمية البولندي كشيشتوف جافكوفسكي القرار الأميركي بأنه “غير مفهوم ولا يستند إلى أي أسباب جوهرية”، مشيراً إلى تأثيره السلبي على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في دول مثل بولندا ودول البلطيق (لاتفيا، إستونيا، ليتوانيا).
التفاوض أو التصعيد
وتشيلا التوقعات أنه في حال فشلت المحادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة حول بدائل للقيود المفروضة، بما في ذلك اتباع نهج مشترك تجاه الصين، فقد يكون الاتحاد الأوروبي مضطراً للتعامل مع السيناريو الأسوأ، وذلك من خلال فرض تعريفات جمركية على السلع الأميركية. وقد أعد الاتحاد الأوروبي قوائم بالسلع التي قد يستهدفها في حال تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.