قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إن الدولة المصرية اتخذت إجراءات هامة خلال السنوات الأخيرة؛ للنهوض بالقطاع الزراعي ودعم الزراعة من خلال زيادة المساحات المزروعة أفقيا فيما يعرف بِـ “التوسع الزراعي الأفقي”.
التوسع الزراعي الأفقي
وأوضح أن مصطلح “التوسع الزراعي الأفقي”، يعني زيادة عدد مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل، حيث تم إضافة نحو 2 مليون فدان خلال السنوات الأخيرة، بعدما شكلت مساحة الأراضي المزروعة في مصر قبل 10 سنوات، نحو 8 مليون فدان، وتم زيادتها إلى 10 مليون فدان.
وأشاد بجهود مصر خلال السنوات الأخيرة في زيادة مساحة الرقعة الزراعية، معتبرا إياها إنجازا عالميا منقطع النظير، قائلا: “لاتوجد دولة على كوكب الأرض تستطيع أن تضيف هذه المساحة في وقت قصير كما فعلت مصر، وتفقد الكثير من الدول الأقوى اقتصادا في العالم سنويا ملايين الهكتارات، أي يعادل نحو 2 مليون فدان وأكثر من الأراضي الزراعية بسبب الجفاف والتغيرات المناخية”.
استصلاح الصحراء
وأضاف أن كل مشروعات التوسع الأفقي التي أطلقتها الحكومة لزيادة الإنتاج الزراعي، تستهدف استصلاح الصحراء، من أهمها مشروع الدلتا الجديدة والذي يستهدف زراعة 2 مليون فدان، ومشروع توشكى الخير والذي يستهدف زراعة نحو مليون فدان، ومشروع شرق العوينات، وغرب المنيا والريف المصري.
البنية التحتية
وكشف عن أن الحكومة أنفقت مئات المليارات لإنشاء البنية التحتية لاستصلاح الأراضي الصحراوية وزيادة الرقعة الزراعية، على عكس ماكان يحدث في السابق، حيث كان يتولى القطاع الخاص والمستثمرين مهمة إنشاء البنية التحتية، وكان سببا في انخفاض عدد الأراضي المضافة للرقعة الزراعية.
الدعم والإنفاق
وتابع أن الدولة بدأت منذ عام 2014، في التعامل بجدية مع هذا الملف الحيوي وتحملت مسؤولية الدعم والإنفاق على مشروعات التوسع الأفقي.
ونوه إلى أن الزيارات الميدانية المتواصلة للرئيس عبد الفتاح السيسي لمشاريع استصلاح الصحراء، تعكس اهتمامه بتطوير القطاع الزراعي، وزيادة مساحات الرقعة الزراعية؛ لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
التوسع الزراعي الرأسي
واستعرض جهود الحكومة في التوسع الزراعي الرأسي، الذي يستهدف زيادة الإنتاج على نفس المساحة الزراعية، من خلال تحسين الكفاءة، والتي شملت استنباط أصناف جديدة من المحاصيل ذات إنتاجية عالية، مثل القمح والفواكه والخضروات.
تطوير أصناف القمح
وقال إنه تم تطوير أصناف من القمح قادرة على إنتاج أكثر من 20 أردبًا في نفس المساحة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الأرز والفواكه والخضروات بشكل ملحوظ.
الابتكار الزراعي
وأوضح أن هذه الاستراتيجيات تعتمد على الابتكار الزراعي في استنباط أصناف تتحمل التغيرات المناخية، مما يسهم في تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاجية دون الحاجة لتوسيع الأراضي الزراعية.