سجلت أسعار النفط أول انخفاض أسبوعي لها هذا العام بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي لوّح فيها بفرض حروب تجارية جديدة، وحث تحالف “أوبك+” على خفض تكاليف الخام.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط ليتم تسويته عند مستوى 74 دولاراً للبرميل، بعدما شهد تقلبات ملحوظة خلال جلسات التداول.
تخفيف العقوبات
وواصل النفط خسائره عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للتفاوض مع ترامب بشأن أوكرانيا وأسعار النفط.
وكانت الإدارة الأميركية قد فرضت عقوبات على النفط الروسي بهدف تعزيز موقف أوكرانيا في المفاوضات المحتملة، لكن أي تخفيف لهذه العقوبات قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات المتاحة للمشترين في آسيا، مما يؤثر على توازن السوق العالمية.
أسواق النفط
وتفاعلت الأسواق مع تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على كل من كندا والمكسيك والصين، إلى جانب تعهده بالضغط على “أوبك+” لخفض الأسعار.
وعلّقت نادية مارتن ويجن، مديرة شركة “سفيلاند كابيتال”، بأن “ترامب يسعى إلى خفض أسعار البنزين للمستهلكين، لكنه في الوقت ذاته يريد الحفاظ على الإنتاج الأمريكي، مما يضعه في موقف معقد.”
تراجع الأسعار
وشهدت العقود الآجلة للنفط في نيويورك انخفاضاً بنسبة 4.1% خلال الأسبوع الجاري، إلا أنها لا تزال تسجل مكاسب سنوية وسط الطقس البارد والعقوبات الروسية، كما شهدت أسواق النفط والشحن استقراراً نسبياً بعد القفزات التي شهدتها في أعقاب العقوبات.
إعلان حالة الطوارئ
وأصدر ترامب قراراً تنفيذياً بإعلان حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة لتعزيز الإنتاج المحلي، كما تعهد بإعادة ملء احتياطيات النفط الأمريكية إلى مستوياتها القصوى، في خطوة مشابهة لما اتخذه خلال ولايته الأولى عندما ضغط على “أوبك+” لخفض الأسعار المرتفعة.