شهدت أسواق الذهب في مصر ظاهرة نادرة بانخفاض سعر “دولار الصاغة” (الدولار الذي يُقاس عليه سعر الذهب) عن سعر الدولار الرسمي في البنوك بمقدار جنيه كامل، حيث سجل متوسط سعر صرف الدولار في البنك المركزي نحو 50.25 جنيه، بينما بلغ سعر دولار الصاغة 49.3 جنيه.
الوضع الحالي للذهب محليًا وعالميًا
يتداول سعر أونصة الذهب عالميًا عند 2772 دولارًا، أي ما يعادل 89.13 دولارًا للجرام من عيار 24، بينما يبلغ سعر الجرام من الذهب عيار 24 في السوق المحلي 4394 جنيهًا. وبحسبة بسيطة، فإن سعر دولار الصاغة يصل إلى 49.3 جنيهًا، وهو أقل من سعر الصرف الرسمي.
أسباب الظاهرة
أوضح الخبراء أن هذه الظاهرة نادرة الحدوث، ولكنها ليست الأولى من نوعها. ففي أبريل من العام الماضي، شهدت السوق حالة مماثلة نتيجة “ارتباك في السوق”. أما اليوم، فيرجع الخبراء السبب إلى عاملين رئيسيين: زيادة المعروض من الذهب نتيجة “تشبع شرائي” في السوق المحلي، مما أدى إلى وفرة في المعروض، وزيادة التصدير: خاصة إلى الأسواق الخارجية مثل الإمارات، حيث يستفيد التجار من الفارق بين سعر الصرف الرسمي وسعر دولار الصاغة.
هل يتعمد التجار خفض السعر؟
نفى ناجي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، أن يكون للتجار دور في خفض سعر دولار الصاغة، مشيرًا إلى أن الفارق يعود إلى انخفاض الطلب على الذهب محليًا. وأضاف أن التوقعات بحدوث تخفيضات في أسعار الفائدة في مصر قد تعيد تنشيط الطلب على الذهب في الفترة المقبلة.
مستقبل الظاهرة
يتوقع الخبراء أن تختفي هذه الفجوة بين سعري الدولارين مع استقرار الأسواق العالمية وتقلص عوامل الارتباك الحالية. ومع ذلك، تبقى هذه الظاهرة مؤشرًا على التقلبات التي تشهدها أسواق الذهب محليًا وعالميًا، والتي تتأثر بالعرض والطلب والسياسات النقدية.