التصديري للصناعات الغذائية: الاعتماد على مقدم خدمة واحد يهدد الشركات

نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ندوة الكترونية عبر تطبيق “زووم” تحت عنوان “حلول عملية وتطبيقية في عمليات شحن الصناعات الغذائية”.

وسلط محمد بهاء، محاضر واستشاري لوجستيات التصدير، الضوء على أبرز التحديات التي تواجه مصدري قطاع الصناعات الغذائية، حيث أكد أن أكبر قلة المعرفة والاطلاع الدائم والمستمر على التحديثات الخاصة بعمليات الشحن، تعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الغذائي.

التحديثات اليومية 

وشدد على ضرورة اطلاع الهيكل الإدارى فى الشركات على الأقل على التحديثات اليومية لعمليات الشحن حول العالم بشكل عام وعن عمليات شحن التصدير على وجه الخصوص، تجنبا لأى أزمات مستقبلية.

وأشار إلى أن قلة الإطلاع عن أخبار وتحديثات عمليات شحن التصدير دائما ما ينتج عنها إصدار الشركات مستندات متناقضة مع يطلبه الخط الملاحى أو ميناء الوصول أو المستورد، إضافة إلى التناقضات فى الأرقام أو المواصفات في المستندات أو الأوزان، وغيرها الكثير من الأزمات التي تتفاجئ بها الشركات عند بدء عمليات الشحن.

وطالب صناع القرار والإدارات المتخصصة في التصدير البقاء على اطلاع دائم بهذه الأحداث المتسارعة من خلال المصادر الموثوقة والندوات التعريفية والدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال.

الاعتماد على مقدم خدمة واحد 

وأضاف أن الأزمة الثانية التي كشفت عنها الممارسات العملية هو وقوع الكثير من الشركات فى فخ الاعتماد على مقدم خدمة واحد لكافة الأسواق.

ولفت إلى أن هذا الأمر من أكبر الأخطاء التي قد تكبد الشركات الكثير من النفقات التي من الممكن توفيرها، حيث يفضل التعامل مع أكثر من مقدم خدمة وخط ملاحي، وذلك بحسب السوق المستهدف ونوع الشحنة ومدى خبرة مقدم الخدمة في هذا السوق أو هذه الشحنات.

التدفقات النقدية 

وأشار إلى أن الأزمة الثالثة التى تواجه الشركات في لوجستيات التصدير مرتبطة بانخفاض تدفقاتها النقدية اللازمة للعملية التصديرية نتيجة لانخفاض قيمة العملة المحلية وتقييد المعاملات وغيرها من الأسباب.

وأكد أن العجز عن تدارك هذه الأزمة مبكرًا قد يعرض الشركات لخسائر سنوية كبيرة، على الرغم من نجاحها فى تصدير كميات كبيرة من منتجاتها.

فريق متخصص 

وأوصى الشركات الغذائية بضرورة اختيار فريق عمل متخصص للعمل بمجال لوجستيات التصدير بناء على تقارب سني وثقافي وتعليمي تجنبا لكثير من الأزمات المستقبلية، مع الأخذ فى الأعتبار الكفاءة العملية عن الشهادات الاكاديمية.

وطالب صناع القرار في الشركات بتحديد الدور الوظيفي والوصف الوظيفي لكل طرف داخل المنظومة بشكل دقيق تجنبا لشيوع المسئولية.

وتابع أن الإدارات المختلفة داخل الشركة تعمل مع بعضها البعض وتزود بعضها البعض بالمعلومات اللازمة، لكن فى النهاية هناك تحديد مهام بشكل دقيق لكى لا تتضارب القرارات.

خبرات خارجية 

وأشار إلى أن استعانة الشركات بخبرات خارجية لثقل مهارات موظفيها في جزئية لوجستيات التصدير أمر جيد، لكن عليها أولا الوقوف على نوع الخدمة المراد تقديمها إن كانت استشارية أم تدريب داخلي مصمم خصيصا لنشاط عمل الشركة والأسواق التي تستهدفها.

الرابط المختصر
آخر الأخبار