كشفت حركة حماس عن دور أساسي لمصر في تنسيق عملية عبور النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، المقرر أن تبدأ اليوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن امس الأحد السماح بعودة السكان مشيًا على الأقدام إلى شمال القطاع عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد (طريق البحر) اعتبارًا من الساعة 07:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، كما سمح بمرور المركبات بعد الفحص عبر طريق صلاح الدين بدءًا من الساعة 09:00 صباحًا.
وأكد بيان صادر عن وزارة الداخلية في غزة التابعة لحماس أن حركة المركبات عبر طريق صلاح الدين “لن تتم إلا بعد التواصل مع الجهات المصرية”، مشيرًا إلى أن “الجهات المصرية ستكون متواجدة بين الساعة السابعة والثامنة صباحًا لمنع أي مشاكل والتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية”.
وأضاف البيان أن “البدء بمرور المركبات سيتم بإشارة رسمية من الجانب المصري والوسطاء، لأن العدو لا يؤمن مكره”، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.
وحذر البيان من أن “الاحتلال قد يستهدف أي مركبة أو شاحنة أو عربة تحاول المرور عبر شارع الرشيد بتهمة حملها أسلحة”، داعيًا الفلسطينيين إلى “التزام التعليمات وعدم المخالفة”.
خلفية الأزمة
جاءت هذه التطورات بعد التوصل إلى تفاهم بوساطة قطرية لحل أزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، التي أدت إلى تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن “حماس ستسلم الرهينة واثنين آخرين قبل يوم الجمعة، بالإضافة إلى 3 رهائن إضافيين يوم السبت، مع تقديم معلومات عن الرهائن المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وسمحت إسرائيل بعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمالها بدءًا من صباح اليوم، كما ستسلم قائمة بأسماء 400 معتقل كل يوم أحد خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
تحذيرات حماس
أكد بيان حماس أن “أي وسيلة نقل ممنوعة منعًا باتًا من المرور عبر شارع الرشيد”، داعيًا الجميع إلى الالتزام بالتعليمات لتجنب أي استهداف محتمل من قبل الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار التنسيق بين الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاقيات المعلنة.