تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع إعلان شركات النفط الكبرى نتائج أعمالها، وسط تركيز متزايد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعزيز دور الوقود الأحفوري.
ويأتي ذلك في ظل استمرار التحديات المناخية التي تهدد إنتاج الكاكاو في غرب أفريقيا، إلى جانب توسع الصين في الطاقة المتجددة، واستمرار إنتاج الكوبالت رغم تراجع الأسعار، فيما يلي خمسة رسوم بيانية رئيسية تلخص المشهد الحالي في أسواق السلع:
الفحم
وواصل الرئيس ترامب دعمه باعتباره “حجر الأساس” في شبكة الطاقة الأمريكية، رغم التراجع المطرد لاستخدام الفحم في الولايات المتحدة.
وشهدت صادرات الفحم الأمريكية ارتفاعًا لتلبية الطلب الدولي، بينما عدّلت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها، مشيرة إلى استمرار ارتفاع الطلب العالمي حتى عام 2027.
وقال ترمب في تصريحاته الأخيرة:
“لا شيء يمكنه تدمير الفحم، لا الطقس ولا القنابل.”
الكاكاو
وتتعرض مزارع الكاكاو في غرب أفريقيا لموسم “هارمتان” الأقسى منذ ست سنوات، مما أدى إلى جفاف التربة وذبول القرون الناضجة على الأشجار.
وأدى ذلك إلى خفض توقعات المحصول المقبل، مما يُنذر بحدوث عجز عالمي في الإمدادات للسنة الرابعة على التوالي، مع استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة.
الطاقة المتجددة
وتواصل الصين تعزيز إنتاجها من الطاقة المتجددة بوتيرة متسارعة، حيث من المتوقع أن تضيف 367 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت بيانات “بلومبرج إن إي إف”، أن الصين تمكنت من تحقيق أهدافها المناخية لعام 2030 قبل الموعد بست سنوات، ما يعزز ريادتها في التحول إلى الطاقة النظيفة.
النفط
وتعهد ترامب بإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الأميركي، الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ الثمانينيات، ليصل إلى 394.6 مليون برميل فقط.
ويخطط ترامب لإعادة المخزون إلى سعته القصوى البالغة 700 مليون برميل، بعد السحب الكبير منه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن لمواجهة ارتفاع الأسعار.
الكوبالت
أعلنت شركة “سي إم أو سي” (CMOC) الصينية، أكبر منتج للكوبالت في العالم، تحقيق إنتاج قياسي في عام 2024، مع خطط لمواصلة الإنتاج بمعدلات مرتفعة رغم هبوط الأسعار.
وتشير التوقعات إلى أن يؤدي الإنتاج المتزايد من المناجم الأفريقية إلى زيادة الضغوط السعرية على هذا المعدن الحيوي المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والصناعات الفضائية.