أكد المهندس محمد سعدة، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية المصرية، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري العراقي بالعاصمة بغداد، على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم التنمية الاقتصادية.
وأعرب عن تقديره لحضور رئيسي وزراء البلدين لهذا الحدث، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس التزام الحكومتين بتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
تعاون ثنائي
وأشار “سعدة”، إلى أن التكامل العربي لم يكن مجرد توجه سياسي، بل هو تطلع شعبي يتطلب خطوات عملية لترسيخه، بدءًا من التعاون الثنائي بين مصر والعراق، وصولًا إلى تكامل إقليمي أوسع.
المناخ الاستثماري
وأوضح أن انعقاد اللجنة العليا المشتركة اليوم يمثل خطوة مهمة في تهيئة المناخ الاستثماري، ودعم القطاع الخاص ليؤدي دوره في مجالات التجارة والصناعة والخدمات وإعادة الإعمار، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
غرف عمليات
وأكد أن اتحاد الغرف التجارية المصرية، بالتعاون مع نظيره العراقي، يعمل على تحويل هذه الرؤى إلى مشاريع واقعية، من خلال إنشاء غرف عمليات تسهم في الربط بين رجال الأعمال من الجانبين، وتعزز فرص التصنيع المشترك، وتدعم مشروعات إعادة الإعمار، بالإضافة إلى توسيع آفاق التعاون ليشمل الأسواق الإقليمية والدول التي ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع البلدين.
مقومات فريدة
من جانبه، أكد عبد الرزاق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، أن العالم العربي يمتلك مقومات فريدة تؤهله لتحقيق تكامل اقتصادي حقيقي، حيث تتمتع مصر بموقع استراتيجي ومكانة عالمية، بينما يمثل الخليج مركزًا ماليًا قويًا ببنيته التحتية المتطورة وصناديقه السيادية.
وأضاف أن العراق يشكل حلقة وصل محورية بموقعه الجغرافي ومشروعاته الطموحة، وعلى رأسها “طريق التنمية”، الذي من المنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في حركة التجارة العالمية بالتكامل مع قناة السويس.
أهمية الشراكة
وخاطب الزهيري رجال الأعمال المصريين، مشددًا على أهمية الشراكة معهم نظرًا لما تمتلكه الشركات المصرية من خبرات واسعة وحضور عالمي.
تعزيز البيئة الاستثمارية
ولفت إلى أن القطاع الخاص العراقي يتمتع بإمكانات كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما في الصناعة والإسكان والتعليم.
وأضاف أن الحكومة العراقية تواصل جهودها لتعزيز البيئة الاستثمارية، من خلال تطوير القوانين والأنظمة، بما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المثمر بين الجانبين