أبدت روسيا استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه للتوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين استراتيجيتين، وفقًا لأحد كبار مستشاري الحكومة الروسية لشؤون الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي على يد المتمردين الإسلاميين السابقين، الذين يتولون الآن إدارة البلاد.
وتسعى موسكو للحفاظ على قاعدتيها العسكريتين في ميناء طرطوس ومطار حميميم، اللتين مكّنتاها من بسط نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا.
مفاوضات صعبة
وقال فيتالي نعومكين، المستشار البارز للحكومة الروسية، إن روسيا مستعدة لمساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى التوصل لحل وسط يتيح لها الحفاظ على تواجدها العسكري، مؤكدًا أن القيادة السورية الجديدة ستستفيد من استمرار العلاقات مع موسكو، بما في ذلك الإمدادات العسكرية المحتملة.
وقاد ميخائيل بوجدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط، وفدًا إلى دمشق لإجراء أول محادثات مباشرة مع الحكومة الجديدة.
وطالب المسؤولون السوريون باتخاذ إجراءات ملموسة تشمل التعويضات وإعادة الإعمار، في حين لم يتم إحراز أي تقدم بشأن وضع القاعدتين العسكريتين، بحسب تصريحات بوجدانوف.
ديون سوريا
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تحتاج بشدة إلى تمويل إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة ورثت 8 مليارات دولار من الديون المستحقة لروسيا من نظام الأسد السابق، وذلك وفقًا لمقابلة أجراها مع صحيفة فايننشال تايمز في 22 يناير.
شراكة روسيا وإيران
ودافع نعومكين عن تعميق العلاقات بين روسيا وإيران، مشيرًا إلى توقيع البلدين اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة الشهر الماضي تتضمن تعزيز التعاون الدفاعي.
وذكرت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية أن إيران اشترت طائرات حربية متطورة من طراز “Su-35” من روسيا لتحديث قواتها الجوية، دون الكشف عن عدد الطائرات أو موعد تسليمها.