على غرار المياه الغازية.. ضع النقود واستلم كتابك
شهدت الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تجربة جديدة للقراء في شراء الكتب، التجربة التي بادرت بها دار “كتوبيا” للنشر والتوزيع، تأتي على غرار الماكينات الآلية لبيع المياه الغازية والأطعمة في المجمعات التجارية ومحطات القطار ومترو الأنفاق.
في هذا السياق، يقول الكاتب والناشر والعضو المؤسس في دار كتوبيا للنشر، أحمد ضيوف، في تصريح خاص لـ “القرار المصري”، إن “كتوبيا” فضلت أن تقدم تجربة جديدة للقراء من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، عبر ماكينة بيع الكتب، والتي استقرت في “بلازا 1 صالة 1″، وتهدف منها إلى تقديم تجربة شراء مميزة ومختلفة للقراء، إضافة لجس نبضهم، وتسجيل انطباعاتهم عنها وكيف سيتعاملون معها.
ضيوف أوضح خلال حديثه لـ “القرار المصري”، أن لديهم خطة لتعميم الفكرة في المجمعات التجارية، لتعميم فكرة البيع دون بائع، خاصة في الأماكن التي يزدحم فيها القراء، وتشهد انتظارًا كثيفًا من القراء، داعيًا لتعميمها من خلال “كتوبيا” أو غيرها من دور النشر، مؤكدًا على أن بعض المسؤولين في المعارض خارج مصر، طالبوا بتطبيق الفكرة في معارضهم.
الناقد والكاتب، إبراهيم عادل، قال لـ “القرار المصري” إن الفكرة جيدة جدًا، وملفتة، فبدلًا من أن تحتوي الماكينة على المياه الغازية أو الحلوى، تحتوي على الكتب، مشيرًا إلى أن توقيت عرضها في معرض الكتاب، جاء لتعريف الناس بالفكرة.
وأشار عادل خلال حديثه لـ “القرار المصري”، أن الفكرة حال تطبيقها على نطاق أوسع ستقلل النسبة التي تزيدها مكتبات التوزيع على الإصدارات، ولافتًا إلى أنها تعد عاملًا مساعدًا لزيادة معدلات القراءة بين الناس.
وأوضح عادل إلى أن بعض المبادرات السابقة على هذه المبادرة، بسبب غياب سياسات الأمان تراجعت، ومنها مبادرات المكتبة العامة ذات الطراز الخشبي في شوارع وسط البلد، إلا أن هذه التجربة المحمية بسياسات الأمان، كماكينة بيع المياه الغازية تمامًا.
عادل يرى أن هناك مشكلة وحيدة ستواجه هذه التجربة، وهي تجربة “تصفح الكتب”، وبالتالي سيقتصر دور هذه الماكينات على تقديم الكتب المعروفة للقارئ بالفعل، وبالتالي هناك بعض الكتب التي ستنخفض حظوظها في الانتشار.