أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، أن انخفاض أسعار السلع الأساسية عالميًا يجب أن يترجم إلى انخفاض مماثل في الأسواق المحلية، مشيرًا إلى أن عدم انعكاس هذا الانخفاض بشكل كافٍ يثير تساؤلات حول آلية تسعير السلع في مصر.
انخفاض الأسعار
وأوضح المنوفي أن بعض السلع شهدت انخفاضًا في الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مثل السكر الذي انخفض سعره من 50 جنيهًا للكيلو إلى حوالي 25-30 جنيهًا، والأرز الذي تراجع سعره من 40 جنيهًا إلى حوالي 27-30 جنيهًا.
وأضاف: “الحمد لله، الأسعار هذا العام أفضل من العام الماضي، وهذا نتيجة تدخل الدولة في بعض الأحيان لضبط السوق، كما حدث مع السكر عندما تم ضخ كميات كبيرة لمنع ارتفاع الأسعار”.
انخفاض الأسعار العالمية
وأشار إلى أن بعض السلع، مثل الزيت، لم تشهد انخفاضًا مماثلًا في الأسعار المحلية رغم انخفاضها عالميًا، قائلًا: “الزيت نزل برة، لكنه ما زال مرتفعًا هنا. السؤال هو: لماذا لا ينخفض سعره في مصر؟”. وأضاف أن المنتجين هم من يحددون الأسعار، ودعاهم إلى مراعاة انخفاض الأسعار العالمية وعدم الاستمرار في رفع الأسعار محليًا.
رأس المال
وتابع: “نحن كتجار نعاني من ارتفاع الأسعار لأنها تؤثر على رأس المال وسرعة دورانه، كما أن المستهلك يتأثر بشكل مباشر، خاصة عندما لا يتم تعديل الأسعار وفقًا للانخفاض العالمي”.
وشدد المنوفي على أهمية ضبط أداء الاقتصاد المحلي لتجنب الاعتماد على الاستيراد، قائلًا: “مش عايزين نستورد سلعًا بتكون أرخص في الخارج من عندنا. لازم ننظم أداء الاقتصاد علشان نوفر السلع بأسعار مناسبة للمواطن والتاجر على حد سواء”.
انخفاض الأسعار عالميا
وناشد المنتجين أن يعملوا بمبدأ العدالة في التسعير، خاصة عندما يكون لديهم مخزون كبير، لا يجب أن نستمر في رفع الأسعار محليًا بينما الأسعار تنخفض عالميًا، هذا ليس في مصلحة أحد، لا التاجر ولا المستهلك”.