استقبل الأردنيون، اليوم الخميس، الملك عبدالله الثاني بحفاوة كبيرة لدى وصوله إلى أرض الوطن، قادمًا من واشنطن بعدما أجرى مباحثات مكثفة مع الإدارة الأمريكية، أكد خلالها امكانية استقبال 2000 طفل فلسطيني للعلاج في خطوة انسانية، مشددًا على انتظاره الخطة المصرية بشأن الوضع في غزة.
رفض التوطين
وأكد العاهل الأردني رفضه استقبال سكان غزة، لكنه عرض قبول 2000 طفل مريض للعلاج، في خطوة إنسانية بعيدًا عن أي مشاريع سياسية قد تمس سيادة الأردن أو تهدد الحقوق الفلسطينية.
احتفاء شعبي واسع
وشهدت الأردن حالة من التفاعل الشعبي الواسع مع عودة الملك عبدالله الثاني، حيث احتشد المواطنون في مطار ماركا ومختلف المحافظات، للتعبير عن تقديرهم لمواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفضه أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على حساب استقرار الأردن وحقوق الفلسطينيين.
وأكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي على أهمية استقبال الملك والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بما يليق بموقف الأردن الراسخ في رفض التهجير القسري ودعمه للحقوق الفلسطينية.
مواقف داعمة
وأشاد ممثلون عن مخيم البقعة ولجنة تحسين مخيم إربد بموقف العاهل الأردني، حيث أكد خليل مسلم، رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة، أن موقف الملك كان واضحًا وجريئًا بقوله:
“الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”، ولن يكون هناك تهجير بإذن الله.
فيما قال محمود الفواز، رئيس لجنة تحسين مخيم إربد:
“عندما كانت القضية الفلسطينية على حافة النسيان، كان جلالة الملك يعيدها إلى سياقها التاريخي، مطالبًا بحقوق أصحاب الأرض ورافضًا التهجير.”